لا يظهر أن براءة كريم بنزيمة من تهمة الابتزاز الأخيرة إن ثبتت ستنزع عنه شبهة التورط في القضايا الأخلاقية أمام الفرنسيين، الذين شنوا هجوما لاذعا عليه بل لم يعودوا يروه أهلا لتمثيل منتخبهم الوطني، فالهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عليه يزيد الغموض في مصيره مع الديوك، حين قال: «كان يجب أن يظل مثالا وإلا ليس له مكان في المنتخب»، وجاء رد فالس على سؤال حول تصريحات لبطل فرنسا في السباحة كميل لاكور اعتبر فيها أن كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني «ليس أهلا» لتمثيل فرنسا. وأضاف فالس «رياضي مثل كريم أو غيره، يجب أن يكون مثالا وإذا لم يكن كذلك فليس له مكان في منتخب فرنسا. ارتداء قميص فرنسا أمر مهم جدا في هذه الأوقات». ويتهم لاعب المنتخب الفرنسي ماتيو فالبوينا «بشكل غير مباشر» زميله بنزيمة في قضية ابتزاز بشريط إباحي وحضه على دفع المال لمبتزيه، وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قرر الجمعة الانضمام كطرف مدع في قضية ابتزاز ماتيو فالبوينا، ويعني هذا القرار انخراط الاتحاد الفرنسي في القضية. وأوضح في بيان أنه يستطيع «حسب تطور الملف، اتخاذ كل الخطوات الملائمة لهذا الوضع»، ما قد يؤدي إلى عقوبات تأديبية محتملة. ووجهت إلى بنزيمة تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز فالبوينا، ووضع في 5 نوفمبر قيد الرقابة القضائية مع منعه من الاتصال بأي طريقة كانت بزميله في المنتخب والمتهمين الآخرين في هذه القضية. واعترف بنزيمة أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز فالبوينا «بطلب من صديق طفولة لجأ إليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط بحوزتهم».