تقدم الشراكة بين وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، ضمن برنامج «من الرعوية إلى التنموية»، برامج تدريبية وتأهيلية منتهية بتوظيف مستفيدي منظومة الشؤون الاجتماعية، وفق رؤية تعتمد على دراسة الاحتياجات المختلفة لهذه الفئات والنشاطات الاقتصادية والمناطق التابعة لها، بما يتماشى مع متطلبات واحتياجات سوق العمل. وترتكز الشراكة في أهدافها بين الوزارتين، على نقل المشمولين والمشمولات وأبنائهم من مستفيدي «الشؤون الاجتماعية» من مرحلة الاحتياج إلى الإنتاج، ومن حالة الضمان إلى الأمان، وذلك عبر التشارك بين منظومة سوق العمل ممثلة في وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومنظومة الشؤون الاجتماعية ممثلة في (وزارة الشؤون الاجتماعية، والبنك السعودي للتسليف والادخار، والصندوق الخيري، والجمعيات الخيرية والمهنية التي تشرف عليها الوزارة). وتقدم الاتفاقية جملة من الامتيازات لمستفيدي الضمان وأبنائهم تتمثل في التدريب والتأهيل والتوظيف وفقاً لمتطلبات واحتياجات سوق العمل. كما تسهم الشراكة بين المنظومتين، في تحسين إمكانيات الأسر المستفيدة بزيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم من خلال توفير فرص وظيفية لأبنائها، بما يتناسب مع إمكانياتهم لنقلهم من الاحتياج للإنتاج ومن الضمان للأمان. وتنطلق الشراكة في أهدافها، على تهيئة القوى البشرية من عملاء ومستفيدي الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية وتحويلهم إلى طاقات منتجة من خلال رعاية وتدريب وتأهيل الأفراد ومؤسسات ومراكز الرعاية الاجتماعية المختلفة بشكل عملي يتناسب مع سوق العمل، عبر ما يُقدم من برامج ومشاريع تسهم في تحسين إمكانيات الأفراد وزيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم. وتتضمن مشاريع البرنامج وفقاً لخطة العمل المشتركة بين المنظومتين، دعم توظيف أبناء الأسر الضمانية، ودعم الأسر المنتجة، ودعم ملاك الأعمال الصغيرة من الفئات الخاصة، وتدريب وتأهيل النزيلات في مؤسسات رعاية الفتيات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وتدريب وتأهيل أسر السجناء وأبناء شهداء الواجب وتمكينهم من فرص العمل، مشروع مراكز الإيواء.