أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن الأسبوع العالمي للتوعية حول المضادات الحيوية يهدف إلى زيادة الوعي بمقاومة المضادات الحيوية في العالم والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات في ما بين صفوف عامة الجمهور والعاملين الصحيين وراسمي السياسات تجنبا لظهور المزيد من حالات مقاومة المضادات الحيوية تلك وانتشارها. وبين أن الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الثامنة والستين والتي عقدت في مايو 2015م، أقرت خطة عمل عالمية لعلاج المشكلة الآخذة في التعاظم لمقاومة المضادات الحيوية وغيرها من الأدوية المضادة للميكروبات، ومن الأهداف الرئيسية لتلك الخطة رفع مستوى الوعي والفهم بشأن مقاومة مضادات الميكروبات من خلال التواصل والتثقيف والتدريب على نحو فعال. ونوه بأن موضوع الحملة التي تحمل شعار «الحرص في التعامل مع المضادات الحيوية»، رسالة شاملة مفادها أن المضادات الحيوية مورد ثمين لابد من الحفاظ عليه، وينبغي ألا تستعمل لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا إلا في حالة وصفها من جانب متخصص مهني. وأضاف أنه منذ أربعينات القرن الماضي أحدث استخدام الأدوية المضادة للميكروبات بعون الله، انخفاضا كبيرا في معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية، ووفر الحماية من المضاعفات المعدية في ما يتعلق بكثير من الممارسات الطبية وفي مقدمتها الجراحة ورعاية المواليد وعلاج السرطان، ومع ذلك فإن الاستعمال المكثف أو السيئ أو المفرط أو غير المبرر لمضادات الميكروبات في صحة الإنسان والحيوان أدى على نحو متزايد إلى رفع مستويات مقاومة مضادات الميكروبات لمجموعة كبيرة من مسببات الأمراض (الجراثيم والفيروسات والفطريات الطفيليات) من كل دول العالم ولدى جميع المرضى من كل الفئات العمرية، وفي ظل زيادة حركة السفر والتجارة بالأغذية يمكن أن تنتشر مقاومة الأدوية انتشارا سريعا. وأكد أن مقاومة هذه الأدوية اكتشفت لأول مرة في بلد واحد عام 2008م، ولكنها توجد الآن في جميع قارات العالم، وماتزال تظهر آليات مقاومة جديدة تجعل من الصعب أو من المستحيل معالجة حالات عدوى معينة، ومنها حالات العدوى التي تحدث في المستشفيات وفي المجتمع المحلي، كما أن تطور العوامل الجديدة المضادة للميكروبات وغيرها من تدخلات الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية، بما في ذلك وسائل التشخيص واللقاحات، لا يواكب خسارة الأدوية الموجودة، وتؤدي حالات العدوى الناجمة عن مسببات الأمراض المقاومة للأدوية إلى زيادة معدلات الوفاة في جميع البيئات.