يبدو أن رئيس ريال مدريد فلورنيتنو بيريز قد أعلن الحرب على مناوئي المدرب الإسباني رافا بينيتز حين صرح بدعمه ومساندته رغم الهزيمة المذلة للفريق 4 -صفر على أرضه أمام غريمه التقليدي برشلونة في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم السبت الماضي، وما واكبها من غضب جماهيري امتد إلى صفوف اللاعبين الذين وجهوا رسائلا مباشرة بضرورة تنحي المدير الفني من منصبه أو إقالته على وجه السرعة. وفيما قال بيريز في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه بمجلس إدارة النادي في استاد سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية إن المدرب رفائيل بنيتز يحظى بكامل مساندته وكامل ثقته، وجد المؤتمر ردة فعل غاضبة من أنصار الميرنجي الذين سخروا من هذا القرار واعتبروه مزيدا من التخبطات التي أصبحت مواكبة لكل خطوات الرئيس المدريدي. كان لاعبون من ريال مدريد مثل كريستيانو رونالدو وخاميس رودريجيز قد انتقدا مدربهم على العلن بعد الكلاسيكو، فيما خرجت تقارير تؤكد مطالبات رونالدو بإقالة المدرب وعلاقته السيئة مع المدرب. وتحدث رئيس تحرير صحيفة «آس» الإسبانية ألفريدو ريلانو عبر مدونته الخاصة، عن ما قاله فلورنتينو بيريز، مؤكدا أن هذا المؤتمر لن يغير الكثير من ردة فعل الجماهير الغاضبة نحو بيريز وبينيتيز. وأشار إلى أن أي شيء بعيدا عن نتائج ملموسة فوق أرض الملعب وألقاب في ختام الموسم، يعني أن وضعية بينيتيز وقبله بيريز ستبقى في خطر من الجمهور المدريدي الغاضب. ونشرت الصحيفة ما قوله يبدو أن بيريز لا يحب فقط صرف الأموال على الصفقات التجارية، بل إن الوقوف أمام المايكروفونات يستهويه أيضا، كان يتوجب عليه التزام الصمت في ظل الغضب الذي يسيطر على الشارع المدريدي لا أن يخرج في مؤتمرٍ طارئٍ يؤكد فيه أمورا لا يحتاج المدريدي للاستماع إليها الآن. وتساءلت «هل كان يعتقد بيريز أن المدريدي ينتظر منه الخروج لدعم المدرب أو الحديث عن استقالته؟ المدريدي كان فقط ينتظر الصمت والنتائج فوق أرض الملعب، فهي خير رد وليست تلك الردود القادمة من وراء المايك وأمام الكاميرات». بدورها، كشفت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن علاقة بينيتيز مع لاعبيه سيئة للغاية، والدليل هو اللقب الذي يطلقه اللاعبون عن مدربهم، إذ أن أغلبية اللاعبين يطلقون عليه اسم «الرقم 10»، هذا اللقب جاء بسبب افتقاره لماض كلاعب، حيث إن بعض اللاعبين لا يتفهمون أن بينيتيز لا يتوقف عن تقديم دروس لأمثال كريستيانو رونالدو أو لوكا مودريتش في كيفية تسديد الكرة، بل ذكرت الصحيفة أن مورينيو رغم حدة الغضب بينه وبين نجوم الملكي كان يحظى باحترامهم رغم أنه لم يلعب كرة القدم، لكن بينيتيز ظل محل سخريتهم الدائمة.