طالب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مسؤولي المنطقة، باستمرار العمل في المواقع المتضررة من الأمطار التي تواصلت منذ عصر الاثنين الماضي، وسجلت منسوبا مرتفعا لم تشهده خلال السنوات الخمس الماضية، ما جعلها تكشف الحالة التي تعانيها المنطقة من ضعف التصريف. وتابع سموه صباح أمس الحالة المطرية «سابغة»، والتي تواصل هطولها في جميع أرجاء المنطقة تقريبا، وفتح خطا ساخنا مع محافظي المحافظات وطلب منهم المبادرة سريعا بالنزول إلى الميدان، وكان سموه قد تجول على عدد من المواقع المتضررة بالأمطار في بريدة برفقة وكيل إمارة المنطقة عبدالعزيز الحميدان، واستمع من أمين المنطقة المهندس صالح الأحمد شرحا عن أسباب ما حدث وخطط الأمانة العاجلة، كما استمع من مديري المياه والطرق بالمنطقة عن خططهم ومساهمتهم في علاج الوضع عاجلا، ووجه مرور المنطقة بتطبيق خطة ميدانية لتسهيل حركة السير، واطلع على تقرير أعمال الدفاع المدني والجهات المشاركة، وطالبهم بمواصلة العمل ومباشرة البلاغات وتقديم العون لكل من يحتاجه مواطنا ومقيما. وكشفت «سابغة» وهو الاسم الذي أطلقه الفلكيون على الحالة المطرية الحالية، الوضع الصعب الذي تعاني منه مدينة بريدة في مجال تصريف الأمطار، حيث غرقت الكثير من الشوارع المدينة وخصوصا الرئيسية والحديثة والتي تمثل الشريان المهم للمدينة، فيما شهدت بعض الأحياء احتجازات، واحتجزت المياه السيارات في صناعية السليم، ورصدت «عكاظ» احتجاز السيارات في المنطقة الصناعية، فيما تواصلت عملية إزالة المياه من حي الإسكان 6 كونه أكثر نقطة خطرة تاريخيا في بريدة عند هطول الأمطار. وعاش الأهالي قلقا على منومي مستشفى بريدة المركزي الذي تسربت المياه إلى داخله، فيما طوقت مياه الأمطار مستشفى الملك فهد التخصصي وتم التعامل مع الحالة كموقع خطر، ولا زالت الأشجار متساقطة حتى ظهر أمس باقية شاهدة على حالة صعبة شهدتها بريدة. وتساءل الأهالي عن خطط الجهات المعنية في السنوات الماضية مع هطول الأمطار، وطالبوا بالمحاسبة العاجلة لأي مقصر، وأبدوا تفاؤلهم بنزول سمو أمير المنطقة للميدان ومتابعته الحالة عن قرب وتوجيهه باستمرار الأعمال وبذل المزيد من الجهود. من جهة ثانية، ثمن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الجهود الكبيرة لرجال الأمن في الشرطة وإدارة المرور والدفاع المدني والدوريات الأمنية أثناء هطول الأمطار على المنطقة أمس، مشيدا بالإجراءات التي أتخذت وأسهمت بشكل مباشر في الحفاظ على سلامة المواطنين ودرء ما قد تسببه هذه الأمطار من كوارث. وأعرب سموه عن اعتزازه بالقطاعات الأمنية وسرعة استجابتها للتفاعل مع هذه الظروف والتعامل معها بشكل احترافي ينم عن مقدار ما يتمتع به منسوبوها من تدريب عال وحسن تعامل مع كل ظرف طارئ قد يحدث، مضيفا «رغم الأمطار الغزيرة المصحوبة بكميات من البرد إلا أنه ولله الحمد لم تسجل أية حالة خطر بالمنطقة أو أي تهديد لحياة المواطن وممتلكاته».