شكلت الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة لجنة عاجلة للتحقيق في هروب 3 فتيات من دار الضيافة في جدة، للمرة الثانية على التوالي، بعد أن هربن مع فتاة رابعة قبل شهرين وأحلن حينها لهيئة التحقيق والادعاء العام التي أوقفتهن خمسة أيام في مؤسسة الرعاية في مكة، قبل عودتهن قبل ثلاثة أيام إلى جدة وينجحن في الهروب مجددا. وأوضح الناطق الرسمي للوزارة في المنطقة عبدالله آل طاوي، أن دار الضيافة ستخضع إلى تحقيق كامل لمعرفة سبب هروب الفتيات مجددا رغم خضوعهن الأيام الماضية لبرامج تأهيل، حيث بدأت اللجنة أعمالها بعد تسجيل بلاغ رسمي بالواقعة أمام الجهات الأمنية، كاشفا عن غربلة شاملة ومقبلة لإصلاح الخلل إن وجد، واعدا بإصدار بيان إلحاقي يتضمن كافة التفاصيل بالواقعة انطلاقا من مبدأ الشفافية، مؤكدا أنه من السابق لأوانه تحديد الأسباب والدوافع أو أي تواطؤ في هذه الحالة، مبينا أن ذات الفتيات الهاربات من قبل هن من هربن أمس. وعلمت «عكاظ» أن لجنة التحقيق التي شكلتها الشؤون الاجتماعية سترفع تقريرا إلى الوزير لإحاطته بالقضية، في حين علمت «عكاظ» أن الهاربات الثلاث خرجن من النافذة الرئيسية في غفلة من المراقبات والمشرفات -طبقا لمصادر مطلعة. وأبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة، أن إحدى الهاربات فتاة في التاسعة عشرة من عمرها وصفت بأنها قائدة الهروب الأول والثاني ولها حالات هروب سابقة، وكانت تقيم خارج جدة وصدر عليها حكم قضائي سابق في قضية هروب من منزل أسرتها، وعقب انقضاء محكوميتها رفضت أسرتها استلامها واستقر بها الحال في دار الضيافة بجدة. يذكر أن دار الضيافة تتولى مسؤولية استقبال وإيواء وتأهيل السيدات اللاتي انتهت محكوميتهن وترفض أسرهن استلامهن، حيث تقدم لهن خدمات الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية، وتعمل من خلال أخصائيات على إعادة تأهيل النزيلة ودمجها في المجتمع وفق ضوابط محددة، كما تعنى باستقبال كل من تنتهي محكوميتها في السجن أو مؤسسة الرعاية وترفض الأسرة عودتها مرة أخرى عقب انتهاء تنفيذ محكوميتها. وكان صالح سرحان مدير فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جدة، أكد تلقي الجمعية شكاوى عدة من قبل نزيلات دار الحماية ودار الضيافة وتمت زيارة المقر ورفعت تقارير بالحالات.