تناول مؤتمر «المصالحات والحوارات الوطنية»، في العاصمة الفنلندية هلسنكي البارحة الأولى، الإجابة عن أسئلة حول السلام، والأقليات المسلمة، وأسباب العنف في المجتمعات وكيفية مكافحته، شهده قيادات سياسية وفكرية ناقشت تجارب المصالحات والسلم العالمي. إلى ذلك، تمحورت كلمة العلامة الدكتور عبدالله بن بيه، رئيس المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة (مقره أبو ظبي) الذي حضر المؤتمر بدعوة من وزير الخارجية الفلندي، حول دور المنظمات غير الحكومية في تحقيق السلام العالمي، وجدد دعوته لتخصيص ميزانيات للسلام كما خصصت للحرب، وأدان أحداث فرنسا الإرهابية الجمعة الماضية، وتمنى أن تكون الانتخابات البورمية الأخيرة بداية لإنصاف الأقلية المسلمة المضطهدة منذ زمن طويل. وتطرق الدكتور بن بيه إلى أعمال المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الذي يرأسه، موضحا أن عمله يتركز على المعالجة النظرية المتعلقة بالنصوص الدينية لتقديم الدواء المضاد الذي تمثل في «نصوص مواجهة»، ثم يقوم بترشيح التأويل الصحيح، إضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات لتوثيق الصلة بالمراجع الدينية لإعطائه الصبغة الأكثر ثقة ومصداقية، وتدريب الأئمة لتكوين عقلية منفتحة على رؤية المشتركات.