أكدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم الغادري أن المعارضة السورية تسعى الى الوصول الى التسوية السياسية وتتمنى ايجاد الحلول الجذرية بأسرع وقت ممكن ولكن ممارسات النظام لا توحي إطلاقا بأن هناك توجها صادقا للوصول الى هذه التسوية. وقالت الغادري ل «عكاظ» إن التجربة السابقة مع نظام بشار في جنيف2 لم تصل الى أي نتيجة وعلى المجتمع الدولي إدراك هذا الأمر خاصة أن الشعب السوري لم يعد يحتمل مسألة إعطاء الفرص لنظام يقوم بقتله ولا يلتزم بأي مبادرات أو اتفاقات. وحول القوائم المقترحة في عداد الحكومة الانتقالية قالت إن «هذه القوائم ليست صحيحة ولم يتم طرح اي اسم من المعارضة حتى الآن مشيرة الى أن الخطوة الأولى ستتضمن اختيار قوائم لإجراء المفاوضات ومن ثم قوائم للحكومة الانتقالية». وتابعت بالقول «الخطوة الأولى لدى الائتلاف هي الذهاب الى مؤتمر الرياض واختيار وفد موحد من كافة اطياف المعارضة لمتابعة المفاوضات. من جهة ثانية، أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه لن يمكن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي إلا بعد التوصل لتسوية سياسية في سوريا وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت. وقال أوباما الذي يحضر القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) والمنعقدة في العاصمة الفلبينية مانيلا إن التوصل لمثل هذه التسوية لن يكون ممكنا مادام بشار الأسد في السلطة. وأضاف أوباما أنه عند مرحلة ما سيتعين على روسيا وإيران أن تقررا إن كان عليهما أن تستمرا في دعم الأسد أو الحفاظ على الدولة السورية، مشيرا إلى أنه لا يمكن القضاء على تنظيم داعش بسوريا إلى حين التوصل لتسوية سياسية بشأن الأسد.