أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على أهمية المرحلة المقبلة في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية. وقال سموه لدى استقباله أمس في مكتبه بجدة وكيل إمارة المنطقة المساعد للحقوق، المشرف العام على مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود، وعدد من العاملين في المركز الدائم للتصحيح «حرصت على الالتقاء بكم وشكركم نظير الجهود التي يبذلها الجميع لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية». وأشار إلى أن المشروع يحظى بمتابعة القيادة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في المنطقة، وتم رفعه للمقام السامي عام 1429ه، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت باستضافتهم المملكة ، مضيفا «كان هذا الموضوع على رأس اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يرحمه الله– والذي دعم التصحيح والذي كان جزءا من مشروع معالجة الأحياء العشوائية». وأضاف «رغم صعوبة المشروع إلا أننا في الإمارة بدأنا تنفيذه بمشاركة عدة جهات، واستطعنا إزالة 7 أحياء عشوائية بالعاصمة المقدسة في الفترة الماضية، و3 أحياء أخرى هذا العام أيضا في العاصمة المقدسة، فيما ستعمل الطرق الدائرية الأربعة ومشاريع التطوير الباقية على الحد من العشوائيات وستسهم في تطوير الأحياء المجاورة لها». وأكد سموه أن الأممالمتحدة ممثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كرمت المملكة على جهودها وإنسانيتها في التصحيح، لافتا إلى أن توثيق تجربة الإمارة في هذا الشأن دليل على نجاحها وتميزها، مشددا على أهمية أن يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد انتهاء التصحيح ومراحل العمل التي تعقبها. وخلال اللقاء، تسلم سموه التقرير الشامل للتصحيح ويمثل ثمرة جهد 117 أسبوعا منذ انطلاق البرنامج في الرابع من جمادى الأولى عام 1434ه وحتى الخامس من الشهر الحالي، إذ تم تصحيح أوضاع 131735 من أبناء الجالية البرماوية، فيما بلغ عدد المستفيدين من مسار التعريف الذي يسبق عملية التصحيح 249938. وحقق برنامج تصحيح أوضاع الجالية البرماوية العديد من الإنجازات التي تجير في المقام الأول لصالح المملكة، وتثمن في الوقت عينه جهود إمارة المنطقة في الإشراف على أعمال التصحيح، وفي هذا الشأن تسلم الأمير خالد الفيصل درعا تكريما، قدمه وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نظير جهود المملكة الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، ووصفت المفوضية تجربة المملكة في هذا الشأن، بأنها رائدة ويمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى. وكانت لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في المنطقة قد نجحت في حل أزمة البرماويين الإنسانية، ما أدى لانعكاسات إيجابية وأصداء عالمية للإشادة بدور المملكة الفاعل في القضايا الإنسانية.