كشف مختصون أن طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين والحزام الاقتصادي لطريق الحرير هما مبادرتان طرحهما الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارته لآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا في سبتمبر وأكتوبر عام 2013. وبين الكابتن البحري محمد عبود بابيضان أن طريق الحرير البحري هو شبكة بحرية مصممة لربط ساحل الصين وأوروبا عبر بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي في طريق واحد وساحل الصين بجنوب المحيط الهادئ عبر بحر الصين الجنوبي في طريق آخر، مفصحا أن الإسراع ببناء «الحزام والطريق» سيساهم في تطوير الازدهار الاقتصادي والتعاون الاقتصادي الإقليمي للدول الواقعة على طول الخط، وتعزيز التواصل والتفاعل بين الحضارات المختلفة، وتعزيز السلام والتنمية في العالم، فيعتبر ذلك قضية عظيمة تخدم مصالح شعوب دول العالم بأسره. من جهته كشف المهندس البحري عبدالرزاق مدني أن المشاركة في بناء «الحزام والطريق» يهدف إلى تحقيق الترابط والتواصل بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا والبحار المحيطة بها، وإنشاء وتعزيز علاقات الشراكة للترابط والتواصل بين الدول الواقعة على طول الخط، وإنشاء شبكة مركبة كاملة الأبعاد ومتعددة المستويات للترابط والتواصل، بما يساهم في تحقيق التنمية المتنوعة والمستقلة والمتوازنة والمستدامة في تلك الدول. وإن مشروعات الترابط والتواصل الخاصة ب«الحزام والطريق» ستدفع الإستراتيجيات التنموية لشتى الدول الواقعة على طول الخط إلى التوصيل والتنسيق فيما بينها، وتطلق الإمكانات الكامنة للأسواق داخل الإقليم، وتحفز الاستثمار والاستهلاك، وتولد طلبات وفرص عمل، كما تساهم في تعزيز التبادل الإنساني والتفاعل الحضاري بين شعوب تلك الدول، بما يجعل تلك الشعوب تلتقى وتتبادل الثقة والاحترام فيما بينها وتتشارك في التمتع بالحياة السلمية والمستقرة والرغيدة.