اختتمت في ولاية سرواك الماليزية، أمس، أعمال مؤتمر «السلام العالمي» الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع حكومة ولاية سرواك في ماليزيا، بحضور رئيس وزراء الولاية الدكتور الحاج عدنان بن الحاج ساتم، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. واستنكر المؤتمر في بيانه الصادر أمس؛ الحادثتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في بيروت وباريس مؤخرا، وأكد على أنهما لا يمتنان للإسلام بصلة ويتعارضان مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية والدولية. ورفع المشاركون شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود؛ وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ على حرصهم -حفظهم الله- على مصلحة المسلمين، وما يحقق السلام والأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية. وأكد المشاركون على حاجة العالم إلى معرفة الإسلام الواضحة من خلال القضايا المثارة في الساحة العالمية، وذلك لما في الإسلام من مبادئ تساعد على تحقيق التعايش بين الشعوب والتفاهم بين أتباع الحضارات المختلفة ونشر السلام في العالم، وهذا يدعو المسلمين وحكوماتهم ومنظماتهم إلى بذل جهد مشترك في ذلك. وأوضحوا أن احترام الكرامة الإنسانية؛ وتحقيق العدالة الاجتماعية؛ وصون حقوق الإنسان، هي الأسس التي تعامل بها المسلمون مع غيرهم في المدينةالمنورة، وعبرت عنها وثيقة المدينةالمنورة بما حددته من أطر التعاون على تحقيق المصالح المشتركة، وإرساء قيم العدل والبر والإحسان، وغيرها من القيم التي تحقق العيش المشترك للجميع، وتحفظ كرامة الإنسان. وأوصوا بالعمل على ترشيد مناهج الدعوة، وربطها بمنهج الإسلام في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وحث المؤسسات الدعوية في دول جنوب شرق آسيا على التعاون في ذلك مع الهيئات الإسلامية. ونشر ترجمات معاني القرآن الكريم المعتمدة؛ والكتب الإسلامية التي تبين أحكام الإسلام باللغات المحلية. ودعم جهود المملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة لاستصدار قرار يُلزم بتجريم ازدراء الأديان والتطاول على رموزها بدعوى حرية التعبير، لما لذلك من آثار سيئة في بث الكراهية واضطراب العلاقات بين الشعوب. وأكدوا على أن الأمن والسلام والتعايش الذي يحقق الرفاه للشعوب كافة لا يتحقق إلا بتعاون عالمي وبرنامج دولي يسهم في إنجازه مختلف الشعوب؛ والقوى المحبة للخير والسلام في العالم، تُحترم فيه الخصوصية، وتتمتع فيه الأقليات بحقوقها، ويتضامنون في شؤون دنياهم طبقا للمبادئ التي تكفل التوازن والتعايش السعيد؛ وتسوية الإشكالات بالعدل والإنصاف. واستنكر المؤتمر ما تمارسه إسرائيل من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، ودعا العالم إلى رفض إجراءاتها لتهويد القدس الشريف؛ وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، ووضع حد للممارسات الإرهابية التي ترتكبها. وأكد المؤتمر على أن الإرهاب ظاهرة عالمية تستوجب جهودا دولية لاحتوائها والتصدي لها؛ من خلال عمل دولي متفق عليه في إطار الأممالمتحدة يعالج أسبابها، ويكفل القضاء عليها ويصون حياة الأبرياء، ويحفظ للدول سيادتها وللشعوب استقرارها وللعالم سلامته وأمنه.