أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس أن الشرطة أجرت «أكثر من 150 عملية دهم» في الأوساط الإسلامية في فرنسا منذ اعتداءات باريس الدامية الجمعة الماضي. وفي ليون (وسط شرق) تم ضبط أسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنكوف، وأفاد مصدر مطلع على التحقيق عن اعتقال خمسة أشخاص. وسمحت حال الطوارئ في فرنسا بزيادة التدخل لدى الشرطة التي اكدت تنفيذ «عشرات المداهمات». وحذر مانويل فالس من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا ودولا اوروبية اخرى. وقال فالس متحدثا لاذاعة «ار تي ال»: «نعلم أن هناك عمليات كان يجري وما زال يجري تدبيرها، ليس ضد فرنسا فحسب بل كذلك ضد دول اوروبية اخرى»، بعدما كان حذر بأن هجمات جديدة قد تنفذ «في الايام او الاسابيع المقبلة»، محذرا من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا «في الايام او الاسابيع المقبلة» مؤكدا «سنعيش في ظل هذا التهديد لفترة طويلة». واضاف «نستفيد من إطار العمل القانوني الذي تسمح به حالة الطوارئ لاستجواب الأشخاص المنتمين للحركة الارهابية وكل من يروجون لكراهية الجمهورية». وأكد أن اعتداءات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 132 قتيلا «نظمت ودبرت وخطط لها» من سوريا متوعدا ب «ردود جديدة» فرنسية بعدما نفذت المقاتلات الفرنسية الاحد غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش في معقله في سوريا. من جهة أخرى، التزمت فرنسا وأوروبا دقيقة صمت عند الساعة «11.00 تغ» حدادا على ضحايا اعتداءات باريس الدامية الجمعة. وفي وسط العاصمة الفرنسية تجمع مئات الأشخاص في ساحة الجمهورية قرب أحد مواقع الاعتداءات، بينما وقف الرئيس فرنسوا هولاند في جامعة السوربون حدادا على الضحايا ال132.