رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفد المملكة لقمة قادة دول مجموعة العشرين التي بدأت أعمالها أمس (الأحد) في مدينة انطاليا التركية، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أنّ الحوار الاجتماعي بين مانحي العمل والعمال شرط أساس لتطبيق السياسات الاقتصادية الناجحة، وإيجاد فرص العمل الفعالة. وأوضح الرئيس التركي في كلمته الافتتاحية للجلسة الأولى لمجموعة الأعمال (B20) ، ومجموعة العمل (L20)، المنبثقة عن قمة قادة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة أنطاليا التركية، أن أهداف تركيا في قمة العشرين التي تبدأ فعالياتها اليوم تتمثّل في النمو المستدام والمتزن، إضافة إلى الشمولية. وقال أردوغان: «يجب الاستفادة من جميع طبقات المجتمع من خلال زيادة الرفاهية الحاصلة»، مبينا أن الزعماء المشاركين ، سيناقشون خلال جلسات القمة قضايا النمو وإيجاد فرص العمل، إضافة إلى العديد من القضايا الاقتصادية العالمية، مؤكدا في الوقت ذاته، أنّ المقترحات التي تقدّمت بها مجموعة الأعمال ومجموعة العمل، ستساهم في إثراء الحوارات التي ستجري بين زعماء قادة قمة العشرين. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: «إن المشاكل العالمية مثل الإرهاب والحرب في سوريا، وأزمة اللاجئين تتطلب إيجاد أجوبة عالمية حقيقية لها». مشيرا إلى أن قمة مجموعة العشرين تعد منصة مناسبة لمناقشة تلك المشكلات. وحمّل الرئيس أردوغان في مقالة تحت عنوان «النمو الشامل، والعدالة العالمية»، إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام بشار الأسد الظالم في سوريا مسؤولية أزمة اللاجئين، وظهور تنظيم داعش الذي يشكل تهديدا على كافة بلدان العالم، فضلا عن المعاناة الرهيبة في سوريا، ومقتل أكثر من 360 ألف شخص. وأكد الرئيس أردوغان أن الإرهاب سيكون على رأس قائمة القضايا المهمة المزمع مناقشتها في قمة العشرين التي بدأت في وقت سابق أمس بولاية أنطاليا التركية. وأوضح الرئيس التركي، أن جهود بلاده تركزت خلال ترأسها للمجموعة على تطبيق القرارات الصادرة سابقا، وزيادة الاستثمارات التي تدفع الاقتصاد العالمي نحو الأمام، وتشجيع شمولية النمو لتكون مشتركة من قبل الجميع.