قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإرهاب لا يزال مستمراً في تهديد أمن وسلامة الجميع. وأكد الرئيس أردوغان في كلمة له خلال افتتاح جلسة (الاقتصاد العالمي.. استراتيجيات التنمية.. العمالة واستراتيجيات الاستثمار)، على هامش قمة العشرين التي بدأت في وقت سابق أمس بولاية أنطاليا جنوب تركيا، أهمية التعاون والتضامن الدولي في مواجهة أزمة اللاجئين، معرباً عن تمنياته بأن تكون قمة العشرين الحالية نقطة تحوُّل في مسألة اللاجئين عقب فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل لها. وأشار إلى أهمية القرارات التي اتُّخذت خلال قمة المجموعة في أستراليا عام 2014م، وقال إنها ضمانة من أجل نمو قوي ومستدام ومتزن للاقتصادي العالمي. مضيفاً بأن لمجموعة العشرين وظيفة حيوية في تأمين الاستقرار العالمي.
وقال إنه رغم كل الخطوات لم نصل إلى أداء اقتصادي عالمي بالمستوى المطلوب، ولم تستطع الدول المتقدمة التخلص من ركودها الاقتصادي. مشيراً إلى أنه مع بداية العام الحالي بدأ الاقتصاد العالمي بالتعافي، إلا أن اقتصادات الدول النامية بدأت بالركود، ولم نتمكن من التخلص من هذه الحلقة المفرغة التي بدأت مع الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008.
وأوضح الرئيس التركي أن هناك عدداً من الدول لا تزال تعاني ضيقاً في مساحة المناورة في السياسات المالية والنقدية، وغموضاً يلف الأسواق المالية، يشير إلى وجود مخاطر جديدة، فضلاً عن التوترات السياسية التي ظهرت في بعض المناطق مؤخراً.
الجدير بالذكر أن مجموعة العشرين تأسست عام 1999 في أعقاب الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصاديات العالمية في تسعينيات القرن الماضي، وتهدف إلى تعزيز تضافر الجهود الدولية، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن المشاكل العالمية، مثل الإرهاب والحرب في سوريا وأزمة اللاجئين، تتطلب إيجاد أجوبة عالمية حقيقية لها. مشيراً إلى أن قمة مجموعة العشرين تعد منصة مناسبة لمناقشة تلك المشكلات.
وأكد الرئيس أردوغان في مقالة تحت عنوان "النمو الشامل والعدالة العالمية"، نشرته وكالة أنباء الأناضول (التركية)، أن "الإرهاب" سيكون على رأس قائمة القضايا المهمة المزمع مناقشتها في قمة العشرين، التي بدأت في وقت سابق اليوم بولاية أنطاليا التركية.
وأوضح الرئيس التركي أن جهود بلاده تركزت خلال ترؤسها المجموعة على تطبيق القرارات الصادرة سابقاً، وزيادة الاستثمارات التي تدفع الاقتصاد العالمي نحو الأمام، وتشجيع شمولية النمو؛ لتكون مشتركة من قِبل الجميع.
من جهة أخرى، حمّل الرئيس أردوغان إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام بشار الأسد الظالم في سوريا مسؤولية أزمة اللاجئين، وظهور تنظيم داعش الذي يشكل تهديداً على بلدان العالم كافة، فضلاً عن المعاناة الرهيبة في سوريا، ومقتل أكثر من 360 ألف شخص.