هيمنت أحداث باريس والتفجيرات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش على افتتاح قمة العشرين في أنطاليا التركية، إذ تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ب «مضاعفة الجهود» للقضاء على تنظيم داعش، وذلك في افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين. وقال أوباما للصحافة في ختام لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان «سنضاعف الجهود مع الأعضاء الاخرين في الائتلاف ضد تنظيم داعش لضمان انتقال سلمي في سوريا والقضاء على داعش». فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قمة قادة دول وحكومات مجموعة العشرين ستوجه «رسالة قوية وصارمة» حول مكافحة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية التي هزت باريس. وصرح أردوغان أمام صحافيين في أعقاب لقاء مع نظيره الأمريكي باراك أوباما «اعتقد أن ردنا على الإرهاب الدولي سيتبلور بشكل قوي وصارم جدا في قمة مجموعة العشرين». وقد تصدر جدول أعمال القمة النزاع في سوريا وأزمة اللاجئين والمناخ، وأضيفت إليه الاعتداءات التي تبناها تنظيم داعش. من جهته، صرح وزير المالية الفرنسي ميشال سابان بعيد وصوله إلى أنطاليا أن بلاده تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين إصدار «قرارات ملموسة» ضد تمويل الإرهاب. وقال، «بمعزل عن التضامن والتأثر» بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا «قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل الارهاب». وفي سياق متصل، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بتجدد الشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا بعد هجمات باريس وأضاف إن أمام العالم «لحظة نادرة» لفرصة تاريخية لوضع نهاية للعنف. وفي مؤتمر صحفي خلال قمة العشرين لزعماء أكبر اقتصادات في العالم قال إن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون قوية لكن بصورة تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان. وأثنى على جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن العالم يعول على جهود المملكة في محاربة الإرهاب.