أظهرت مسودة وثيقة حصلت عليها رويترز أمس، أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري تستغرق ما يصل إلى 18 شهرا تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة. ووضعت روسيا الاقتراح الذي يتألف من 8 نقاط قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا في وقت لاحق هذا الأسبوع، ويقول الاقتراح إنه ينبغي للأطراف السورية الاتفاق على الخطوات في مؤتمر تنظمه الأممالمتحدة في المستقبل. وتقول المسودة: إن بشار الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري غير أنها لا تستبعد مشاركته في الانتخابات المبكرة. من جهة أخرى، أعلنت بريطانيا أن القوى العظمى التي تلتقي السبت في فيينا في محاولة لوضع حد للنزاع السوري تعد قائمة بالمجموعات «الإرهابية» في سوريا، محذرة بأن بعض الدول سيتعين عليها وقف دعمها لفصائل مقاتلة على الأرض. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن: «سيتطلب الأمر تفكيرا وتريثا من جهات عدة بما فيها الولاياتالمتحدة». من جهة ثانية، نالت الأزمة السورية ومستقبل الحل السياسي الحصة الكبرى من البحث في لقاء القمة الأمريكية الإسرائيلية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقالت مصادر إعلامية إن نتنياهو طالب الجانب الأمريكي بضمان تمثيل النظام السوري الحالي في أي اتفاق لأي حل سياسي محتمل حول سوريا، كما اشترطت تل أبيب وجود تنسيق رسمي أمريكي إيراني وروسي إيراني، لضمان تحديد انواع وكميات أي اسلحة ايرانية قد ترد إلى سوريا.