كشف مدير عام الخطوط السعودية عن طرح العقارات التي تمتلكها المؤسسة في مختلف المناطق للاستثمار العقاري لزيادة إيرادتها دعما لشركة الطيران. وأوضح ل «عكاظ» أن الخطوط السعودية تمتلك عقارات متنوعة ستسهم في تمويل عملها الأساس، لاسيما أن الموارد الإضافية عامل مساعد في ظل ركود السوق وصعوبات صناعة الطيران. وأضاف: قطعنا شوطا كبيرا في تصاميم مدينة السعودية بجدة ومسارات الحركة وصولا إلى الصورة النهائية التي سيتم إنشاء المشاريع الاستثمارية عليها وأمانة جدة وعدتنا بإنجازها خلال الأيام القليلة القادمة، وحددت أجزاء المدينة التي ستطرح للتنافس بين شركات التطوير العقاري. وذكر أن الإيرادات لا يمكن الإعلان عنها إلا بعد صدور التراخيص وطرحها للشركات والتي تقدر بالملايين. ونفى الجاسر تحول الخطوط السعودية إلى شركة عقارية أو التفريط في ممتلكاتها، مؤكدا في الوقت ذاته الدخول في شراكات مع المطورين العقاريين لتحقيق الإيرادات دعما للنشاط الأساسي لشركة الطيران من خلال الاستثمار في المجال العقاري. وبين الجاسر أن هناك إعادة هيكلة لأسعار التذاكر الداخلية بالشكل العادل والمناسب واستدرك «الأسعار ثابتة منذ سنوات طويلة ومدعومة ونتأمل إعادة هيكلتها بالشكل العادل الذي يمكن المشغلين من الاسثمار بشكل أكبر فهي تحقق خسائر على أي مشغل يعمل فيها». واعتقد أن الوقت مناسب لتغيير الأسعار بما يحقق مصالح كل الأطراف. وأضاف: الأسعار الدولية أسعار تنافسية، والخطوط السعودية تقدم أسعارا منخفضة عن الشركات التي تعمل بالمستوى نفسه. وأكد بأن تحول السعودية إلى شركة قابضة لا يعني التفريط في الموظفين وهي حريصة على تحقيق الأمان الوظيفي وتراعي مصالح الموظفين والتسرب الوظيفي بسيط جدا ولا يعني الاستغناء ولا يوجد شكاوى في هذا الجانب. يأتي ذلك فيما تعلن الخطوط الجوية السعودية قريبا عن عقود استحواذ على طائرات جديدة، حسب ما كشفه مديرها العام المهندس صالح بن ناصر الجاسر في تصريحات على هامش معرض دبي للطيران. وفي رد على سؤال عن استراتيجية «السعودية» للمرحلة المقبلة. قال الجاسر: إن «السعودية» طورت وأعلنت عن خطتها الاستراتيجية الخمسية (2015 2020) وبرنامج التحول والتغيير الذي اتخذته الإدارة التنفيذية للمؤسسة شعاراً للمرحلة المقبلة والتي تتضمن خمسة أركان من بينها مضاعفة ما تم إنجازه في سبعين عاماً من عُمر المؤسسة خلال سبع سنوات وذلك بزيادة الأسطول ورفع عدد الطائرات من (120) طائرة حالياً إلى (200) طائرة في عام 2020م، وكذلك زيادة السعة المقعدية والرحلات الداخلية إلى جانب الوصول إلى محطات دولية جديدة. وأفاد الجاسر أن لدى «السعودية» العديد من المشاريع الضخمة لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة لمواكبة النمو الذي تشهده وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، من خلال العديد من البرامج التي من أبرزها شراكة بين الخطوط السعودية ووزارة التعليم لابتعاث 5 آلاف طالب، لدراسة الطيران وصيانة الطائرات.