يضطر الكثير من مراجعي 3 محاكم في المدينةالمنورة، الراغبين في إنهاء معاملاتهم في أروقة تلك المحاكم، لمخالفة الأنظمة والتعليمات، عمدا بالوقوف الخاطئ على الأرصفة، زاعمين أن المواقف لا تكفي، ومنتقدين تلك الجهات الحكومية خاصة التي تقع بجوار الطريق الدائري الثاني شمالي المدينةالمنورة، لأنها لم تهتم بالمراجعين، ولا بعددهم. ورغم أن الكثير من مخالفي الأنظمة يجدون أنفسهم في قائمة العقوبات بالمخالفات المرورية، إلا أن الردع لم يعد يجفف تلك الأرصفة، لتجد نفسها متخمة يوميا بأرتال السيارات، ليعيش المراجعون تناقضا بين رغبة في تطبيق النظام داخل تلك المحاكم، ورغبة في تجاوز الأنظمة على أرصفة المحاكم. لكن سلطان عيد الحجيلي أحد مراجعي تلك الجهات، يبرر المخالفات بأن المراجع مضطر لذلك، في ظل عدم الاهتمام به من قبل تلك الجهة الحكومية خاصة التي تستقبل العشرات من المراجعين يوميا، وقال: لم يفكروا يوما واحدا في الإجابة على سؤال أين ستذهب سيارات المراجعين، ولا أعتقد أنهم يهتمون بهذا السؤال، ولكن أين دور الأمانة في التخطيط لهذه الإدارات وهي تعرف سلفا أنها موعودة بالمئات يوميا، أفلا يهتمون بالتكدس؟ وإن كان سؤال الحجيلي، يظل عالقا في أذهان الكثير من رفقاء المراجعات والمعاملات لتلك المحاكم، التي تمثل مثالا فقط، إلا أن ضياع الوقت يظل الشغل الشاغل للمراجعين، ممن يجدون أنفسهم في تأخير مستمر وصولا إلى إنهاء المعاملة، لينتهي الأمر بالتعلق بالأرصفة. ويعرف حمدي المرعشي، أن هذه الإدارات الثلاث شمالي المدينة تعد من أكثر الجهات الحكومية التي يتوافد إليها المراجعون بصورة كبيرة، ورغم ذلك تعاني من نقص حاد في مواقف السيارات، والجميع يشتكي من سوء الأمر، ويجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى موقف، وقال: لا ننكر أننا نقف مخالفين للأنظمة، بشكل متكرر، وبعضنا يجد قسيمة المخالفة الصفراء تتربع على مقدمة السيارة، فيصاب بالتضجر ولكن لا حل. ويعتقد خالد مناور الحسيني، أن مشكلة المواقف يجب أن تجد من يلتفت لها، فمن غير المعقول أن تظل مستمرة، ولا أحد يراها، أو يسمع عنها، ناهيك عمن يجب أن يتصدر لها لحلها، والعمل على وضع الحلول النهائية لمقار الإدارات الحكومية في أي موقع آخر، مضيفا: فكروا في المواقف قبل أن تفكروا في إنشاء إدارات، أو على الأقل ألغوا مخالفات الوقوف الخاطئ.