يجد الكثير من مراجعي بعض الإدارات الخدمية في مدينة بريدة، أنفسهم أمام خيارين كلاهما مر، فإما أن يعودوا أدراجهم بلا إنهاء معاملاتهم، أو يتجاوزوا الأنظمة ويقعوا في فخ الوقوف الخاطئ، ليتعرضوا لعقوبة ممثلة في الغرامة المالية. واعتبر الكثيرون أن العقوبات دون توفير المواقف الكافية للمراجعين فيها قسوة عليهم، وأن على المرور أن ينظر للوضع أمام الإدارات الخدمية قبل أن يسجل المخالفة عليهم، مشيرين إلى أنهم مضطرون للوقوف في المواقع غير المسموح بها، سواء صفا ثانيا أو حتى باعتلاء الأرصفة، لأنهم لا يجدون ولو شبرا للوقوف فيه، ليجدوا أنفسهم عرضة للعقوبات. وامتعض فهد الجاسر من الحالة التي يتعرض لها المراجع، رغما عنه بسبب عدم توفر مواقف من الجهة المراد مراجعتها، والأمر الآخر غياب التخطيط والنظرة البعيدة للمستقبل في بعض الجهات الحكومية، وكذلك التسرع في تحرير المخالفات وعدم وضع علامات أو ارشادات تمنع التوقف بتلك الأماكن، مطالبا بوجود حلول عاجلة لهذه الأزمة الواضحة والتي سببت ازعاجا كبيرا للمراجعين. وطالب نايف السهلي بتوفير مواقف للمراجعين أو بالسماح لهم بالتوقف في أي مكان ما لم يتسبب في سد طريق أو التسبب في زحام، مبينا أنه ليس ذنب المراجع اذا لم يجد موقفا لسيارته، فهو وقع في سندان تلك الجهة ومطرقة الدوريات، ويجب أن يكون هناك تنبيه أو منع مسبق قبل تحرير المخالفات، لأننا نظن بأنهم يقدرون المعاناة ويغضون الطرف عن ذلك، لكننا نعثر على قسيمة المخالفة الصفراء في نهاية الأمر. ويرى عبدالله الدخيل أن هناك جهات عديدة تتحمل هذه المشكلة والمتمثلة بوقوع المراجعين في فخ المخالفات المرورية التي تستنزف المواطنين، بدءا من امانة القصيم ومرورا بالجهة الحكومية المراد مراجعتها وانتهاء بالدوريات، طالما لا يوجد حل، ويجب تنظيم عملية المواقف للسيارات لتستوعب أكبر عدد من المراجعين، وقال لا أعتقد أن المخالفات المرورية حل أمثل لإنهاء الوقوف الخاطئ، ما دام ليس هناك حل جذري، فأين يذهب المراجعون.