ثلاثة اراء ومواقف متضادة تواجه الخيام العشوائية المنتشرة في اطراف جدة، الاول يرى ضرورة ازالتها باعتبارها نقطة سوداء وتشويهاً عمدياً لوجه العروس، والرأي الثاني يرى على النقيض من ذلك اذ يعتبر تلك الخيام متنفسا طبيعيا للسكان يهربون اليها من زحام المدينة وهوائها الملوث، وبين الرأيين ترى الجهة المختصة في امانة محافظة جدة انها لن تتردد في ازالتها حفاظا على الوجه الحضاري للمدينة، كما يقول المهندس محمد الزهراني رئيس بلدية جنوبجدة، اذ عملت البلدية في وقت سابق بالتعاون والتنسيق مع الشرطة ولجنة إزالة التعديات بنزع الخيام المخالفة في منطقة الخمرة القريبة من حي السنابل الجنوبي، بعدما لاحظت تشييد البعض أسوارا حديدية ومبانٍ على ارتفاعات صغيرة، كما رصدت البلدية وفقا للزهراني عدة مخالفات في الموقع وسارعت بمعالجتها ولا تزال اعمال النزع مستمرة حتى ازالة اخر خيمة. الموضوعية والمنطق يقول محمد باسويدان، احد المعترضين على التخييم العشوائي على اطراف جدة، إن التخييم من الهوايات التي يفضلها الكثيرون، وينبغي أن يتم ذلك بشكل نظامي وحضاري ملائم للبيئة والمظهر العام في مواقع مخصصة لذلك الغرض، ويعتقد بأن بعض الخيام أصبحت مأوى لبعض المخالفين، وبدأت تخرج عن أغراض التنزه الذي ينبغي أن يكون في المواقع المخصصة بشكل يخلو تماما من الاعتداءات والمخالفات. وفي رأي مخالف لباسويدان يطالب أحمد الجفري بالموضوعية والمنطق في ازالة الخيام حال تعارضت مع المصلحة العامة، اذ ان عمليات الازالة نفسها شوهت المنظر العام واصبحت اكواما للنفايات، ولا يعتقد الجفري ان إزالتها ستشكل فائدة إلا إذا اقتضت المصلحة ذلك، أو إذا تم نصبها بشكل عشوائي مخالف للنظام. خرجت عن أغراضها في المقابل يرى معتز الحربي أن التخييم من الهوايات التي تجد الانتشار والقبول من الجميع، لكنه يتفق على اهمية نصبها بصورة سليمة وفي المواقع المخصصة لها دون الاعتداء على ملكيات الغير او الاراضي المملوكة للحكومة. من جهتها اكدت بلدية جنوبجدة على لسان رئيسها المهندس محمد الزهراني، تصميمها على نزع وازالة المخيمات العشوائية وامهال اصحابها بعض الوقت لاصحاح اوضاعهم، مشيرا الى ان الخيام العشوائية خرجت عن اغراض التنزه حيث تم ضبط العديد من المخالفات مثل مولدات عشوائية للكهرباء وإحداثات للبناء وأسوار حديدية وبعض المظاهر المرفوضة.