أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن ما جرى من حوادث عارضة خلال موسم الحج، لن يقلل بحول الله من الجهود الجبارة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة في خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما والعناية الفائقة بقاصديهما طوال العام، مهما حاول أصحاب الأهواء والمتصيدون النيل منها. وأوضح في حفل تكريم الجهات المشاركة والمتعاونة مع وكالة الرئاسة العامة للشؤون المسجد النبوي بالمدينةالمنورة في خدمة ضيوف الرحمن زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم خلال موسم حج العام الماضي، وذلك بمقر وكالة المسجد النبوي الشريف، بحضور نائبه لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز الفالح، حرص الرئاسة على بذل كل الجهود والعمل بكل جد وإخلاص في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، انسجاما مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد في هذا الخصوص، وانطلاقا من حرص الرئاسة على تطبيق شعارها «خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا»، مثمنا لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة مساندته الدائمة لكل ما فيه تحقيق أقصى درجات النجاح لموسم الحج. وشدد على أن الرئاسة تسعى بكل إخلاص إلى تطوير أعمالها مستقبلا. ودعا الجميع وبالأخص وسائل الإعلام إلى الحرص على تعزيز النهج الإسلامي الذي تسير عليه هذه البلاد من وسطية واعتدال، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية. من جهة ثانية، اطلع الدكتور السديس على الدليل الإرشادي الذي يحدد أماكن وأسماء الفنادق في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وذلك خلال زيارته التفقدية للمدينة المنورة، التي شملت إلى جانب منطقة وساحات المسجد النبوي، كلية ومعهد مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم. وأنجز فريق متخصص من وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الدليل الإرشادي الذي يعد من أحدث الطرق والوسائل التي تمكن الكوادر العاملة في مجالات خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من معرفة مواقع إسكانهم، وكذلك سهولة إرشاد الزوار إلى أماكنهم، كما يساهم الدليل في تقليص عدد الاستفسارات المكانية للزوار. وتم تقسيم مخطط المنطقة المركزية في الدليل الإرشادي إلى خمسة أحياء، تم تمييز كل منها بلون محدّد، كما يوضّح اللوحات الموجودة على مداخل المسجد النبوي التي تم إعدادها في مطبوعات مخصصة بأحجام صغيرة، تمكن الزائر ومقدمي الخدمات من حملها في الجيب لتسهيل وصول الزوار أو إرشادهم لأماكن إقامتهم وتنقلاتهم بكل يسر وسهولة. من ناحية أخرى، دشن الدكتور السديس أمس، «نظام المكتبة الفنية للمسجد النبوي»، مؤكدا خلال مراسم التدشين التي أقيمت بإدارة المشاريع بمبنى وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أن من أهم الأعمال جانب التطوير والتحديث والاستفادة من مثل هذه المكتبات الفنية في مجال الحرص على جمع المعلومات والاحصاء وجمع الوثائق والمخططات بقاعدة بيانات تكون مرجعا يستفاد منه. من جهته، أوضح مدير إدارة المشاريع بالوكالة المهندس سعد بن محمد الأحمدي أن المكتبة الفنية تعمل وفق المعايير العالمية لإدارة المشاريع وطبقا لأفضل الممارسات العالمية وأجودها، حيث توفر مصدر معلومات ثري لمشاريع المسجد النبوي لتقدم المخططات والرسومات للمشاريع بالإضافة للدليل الإرشادي للمعدات المستخدمة بالمسجد النبوي. وأفاد أن الإدارة توفر البرامج الهندسية المعينة على التصميم مثل الأوتوكاد والريفيت التي تحتوي على مصادر هندسية تساعد المستفيد بأبحاثه ودراسته للمسائل الهندسية، لافتا إلى أن المكتبة تضم أكثر من 10 آلاف مخطط لمشاريع المسجد النبوي. وكان الشيخ السديس ألقى أمس الدرس الدوري بالمسجد النبوي بعد صلاة مغرب أمس، تحدث خلاله عن الربط بين الأمن والإيمان.