أعرب وزير الخارجية عادل الجبير، أمس عن أمله بأن تكون الأزمة المندلعة في اليمن جراء الانقلاب الذي نفذه الحوثيون والرئيس اليمني المخلوع صالح دخلت مرحلتها الأخيرة بعد سلسلة الانتصارات التي حققها التحالف العربي. وأشاد الجبير بقدرة الحكومة اليمنية على فتح أبوابها أمام المساعدات الإنسانية في سعيها إلى معالجة الأزمة بالبلاد الناجمة عن التمرد الحوثي، وحصار الميليشيات لمعظم المناطق، لاسيما مدينة تعز. وأضاف، خلال كلمته ضمن مؤتمر «حوار المنامة» الأمني الإقليمي السنوي في البحرين، أنه يأمل بأن تستخدم إيران إيراداتها المالية وقدراتها الاقتصادية بعد رفع العقوبات الدولية عنها في مشاريع التنمية وليس في السياسات العدوانية، وبالنسبة للدور الأمريكي في اليمن قال إن الدور الأمريكي مهم جدا، مؤكدا أن الالتزام الأمريكي بلغ مستويات عالية جدا، فالعلاقات مع أمريكا على نفس المتانة والقوة. وتابع الجبير قائلا: «ندعم الإصلاحيين في العراق، وافتتحنا قنصليتين جديدتين»، مشيرا إلى أن اقتصاديات السوق الحر هو الحل من أجل الاستقرار. وزاد: «لدينا اقتصاد من أقوى 20 اقتصادا في العالم». إلى ذلك، أعرب ملك البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله وزير الخارجية أمس، عن اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة والوثيقة القائمة بين المملكة والبحرين، وبما يشهده التعاون والتنسيق الأخوي المشترك بينهما من تقدم وتطور في شتى المجالات. وثمن عاليا الدور التاريخي والقيادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ترسيخ المسيرة الخيرة لمجلس التعاون الخليجي والعمل على تطويرها وتعزيزها لكل ما فيه خير وصالح شعوب دول المجلس وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وجهودها المباركة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار للمنطقة ودعم الأمن والسلم الدوليين. وأعرب وزير الخارجية عن شكره للملك حمد بن عيسى على استضافة البحرين لمنتدى حوار المنامة، مشيدا بجهوده ودوره الرائد في تعزيز العلاقات الأخوية والروابط والصلات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، مثمنا عاليا مواقف مملكة البحرين المشرفة في خدمة قضايا مجلس التعاون وقضايا الأمة العربية، وإسهاماتها الإيجابية والمثمرة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهته نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء بمملكة البحرين، بالدور القيادي الذي تضطلع به المملكة خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة. واعتبر لدى لقائه والزير الجبير أمس، أن ما حققته السياسة والدبلوماسية الخليجية ودعم الحوار والسلام في اليمن، يؤكد تأكيدا على ضرورة تنسيق الجهود بين الأشقاء لتحقيق الأهداف المشتركة وهو ما يتم السعي لترسيخه من خلال إطار دول مجلس التعاون. وأشاد بتوالي التقدم الذي تحققه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة للدفاع عن الشرعية والسيادة في اليمن. كما استعرض نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أمس، مع وزير الخارجية عادل الجبير على هامش اجتماعات (منتدى حوار المنامة)، القضايا المطروحة على أعمال المنتدى، وتطورات الوضع في المنطقة في إطار التنسيق والتشاور القائم بين المملكة والبحرين. من جهة آخرى أوضح الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن الدعم الإيراني للتخريب في الدول العربية يمثل تهديدا كبيرا للمنطقة مثله مثل تنظيم داعش الإرهابي. وقال وزير الخارجية البحريني في مؤتمر أمني في المنامة أمس إن تصرفات إيران تمثل تهديدا لا يقل عن تهديد تنظيم داعش، متهما إيران بتهريب أسلحة إلى البحرين.