جدد وزير الخارجية عادل الجبير التأكيد على تمسك المملكة برفض أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا. مؤكدا أن هناك اتفاقا بين الرياض وواشنطن حول هذا الموقف. وقال في تصريحات عقب مباحثات مع نظيره الأمريكي جون كيري في الرياض أمس، إن المحادثات كانت ايجابية وجرى تبادل الآراء والأفكار بشأن التعامل مع التحديات في المنطقة وعلى رأسها الوضع في سوريا ، وكيفية إيجاد الحلول من قبل الجانبين وتطبيق مبادئ جنيف 1 عن طريق تشكيل لجنة انتقالية تتولى السلطة وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية وتضع دستورا جديدا لسوريا وتهيئ البلد للانتخابات ولا يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا ، وهذا موقف البلدين. واضاف ان الوزير كيري اجتمع بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وجرى بحث العلاقات الثنائية والتحديات التي تواجهها المنطقة، وكيفية التعاون في إيجاد الحلول لها، كما تم التشاور حول كيفية حشد المجتمع الدولي لتطبيق هذه الرؤية خصوصاً بعد الاجتماع الذي عقد في فينا أمس الأول والذي جرى خلاله استعراض عدد من الأفكار التي تتعلق بكيفية البت في هذا الأمر بشكل يحافظ على وحدة أراضي سوريا ويحمي شعبها ويؤدي إلى مرحلة انتقالية سياسية. وأفاد الجبير أن المباحثات مع كيري تناولت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات التي تحدث في المسجد الأقصى والافتراءات التي تطلق ضد الشعب الفلسطيني، كما تم التباحث حول الأوضاع في اليمن. وأكد وزير الخارجية مجددا أن إيران كدولة محتلة لأراض عربية في سوريا ، ونحن ننظر إلى إيران كدولة تتدخل في شؤون دول المنطقة بشكل سلبي، وأنها دولة داعمة وراعية ومصدرة للإرهاب، واضاف «ولا نعتقد أن الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة دور إيجابي أو أنه يساهم في دعم واستقرار المنطقة، ونأمل من إيران أن تغير تعاملها مع دول المنطقة وأن تكون عنصرا داعما للأمن والاستقرار وليس عنصرا للشر. ولفت الجبير إلى أن الزيارة التي سيقوم بها لمصر تأتي ضمن الزيارات الرسمية بين البلدين، واصفا العلاقات بينهما بالمهمة والتاريخية. من جهة آخرى، يبحث وزير الخارجية مع نظيره المصري سامح شكري اليوم في القاهرة، العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة السورية. وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد أمس، أن زيارة الوزير الجبير للقاهرة تؤكد أن التنسيق بين القاهرةوالرياض قائم ومستمر في العديد من المجالات سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا الإقليمية أو الدولية.