يواجه الاتحاد السعودي لكرة القدم أزمة انقسام حادة وتباين في الرؤى والمواقف بين بعض أعضاء مجلس إدارته، إذ من المنتظر أن تسفر عن تغييرات كبيرة في آلية العمل خلال الفترة المقبلة قد تطيح ببعض الرؤوس القوية في المجلس، وتعيد فتح الكثير من الملفات، حيث علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة والموثوقة، أن مذكرة تم الإعداد لها من قبل تكتل ضم الأعضاء سلمان القريني والدكتور عبداللطيف بخاري والدكتور عبدالرزاق أبو داوود والدكتور صلاح السقا، تنص على بعض المطالب والتساؤلات حيال بعض ما يحاك في المجلس. على رأسها الغموض الذي واكب استقالة رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش والبديل المؤقت غير القانوني الذي أتى نيابة عنه، والدوافع التي جعلت العمل يتم بهذه الطريقة دون تشاور مع جميع الأعضاء، وتضمنت مطالبا باطلاع المجلس على كافة القرارات والبيانات قبل صدورها وأخذ مرئياتهم فيها، وإلزام الأمانة العامة بتنفيذ الأعمال الصادرة عن مجلس الإدارة وفق ما تم التخطيط له، كما نصت على تقديم إيضاحات حول عدم تفعيل قرارات المجلس. وهدد الأعضاء الأربعة مجلس إدارة الاتحاد إما القبول بمطالبهم في المذكرة والرد عليها، أو تقديم استقالاتهم وكشف كامل الأوراق والملاحظات في مؤتمر صحفي خاص. وتشير المصادر إلى أن عضوي المجلس سلمان القريني والدكتور عبداللطيف بخاري سيتوليان عقد المؤتمر الصحفي لكشف التفاصيل، وأن الحديث عن وجود شكوى من عضو مجلس الإدارة سياف المعاوي ضد الدكتور عبداللطيف بخاري غير صحيح ولم يصل الاتحاد أمر بهذا الخصوص. ويأتي هذا التصعيد بعد تفاقم الخلافات في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الآونة الأخيرة، وبلوغ التباين في المواقف ووجهات النظر بين الأعضاء ذروته، في امتداد للخلافات التي نشبت في أعقاب الأحداث التي شهدها الموسم الماضي، بدء من تهديدات بعض رؤساء وبعض أعضاء اللجان وانتهاء بالعقوبات المثيرة للجدل حول بعض المتجاوزين والضبابية حول ردود الفعل السلبية لبعض الأحداث المهمة.