استؤنف أمس العمل في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف لاستكمال أعمال التشطيبات النهائية، وذلك بعد توقف امتد لنحو شهرين خلال موسم الحج تسهيلا على ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام. وفيما انتشر أمس العمال والفنيون والمهندسون في جنبات المسجد الحرام والساحات المحيطة به استعدادا لبدء العمل، ينتظر أن ترتفع اعتبارا من صباح اليوم الأحد أصوات المعدات والآليات معلنة انطلاق مرحلة التشطيبات النهائية لأعمال المشروع. «عكاظ» رصدت أمس إيقاع الخطوات الأولى في المرحلة الثالثة والنهائية لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف ليصل الى أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة، من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء الفريضة، حيث تواجد عمال الشركة المنفذة للمشروع في مختلف المواقع، وشهد المسجد الحرام حركة عمل إنشائية ومعمارية دؤوبة لإنجاز المشروع الذي يمر في مرحلته الثالثة والأخيرة وفق الجداول الزمنية المعتمدة لإنجازه. حيث يتكون من ثلاث مراحل مقسمة على ثلاثة أعوام منذ انطلاقته في شهر محرم من عام 1434ه، وهي المرحلة الأولى (من الصفا إلى باب الفتح)، المرحلة الثانية (من باب الفتح إلى باب العمرة)، المرحلة الثالثة (من مشاية توسعة الملك فهد إلى الصفا). ويجري العمل حاليا على أعمال التشطيبات للمرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، بعد الوصول في الإنشاء إلى مستوى الدور الأول من ناحية مشاية توسعة الملك فهد وإلى ما قبل منطقة باب الملك عبدالعزيز، أما من ناحية الصفا إلى ما قبل منطقة باب الملك عبدالعزيز فقد وصل العمل إلى مستوى الدور الأرضي مع استمرارية إنشاء أعمدة الدور الأول. وأعلنت ادارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن بدء أعمال التشطيبات في المرحلة الثانية من المشروع، مع بداية السنة الماضية للأرضيات والأعمدة والأعمال الكهروميكانيكية لجميع الأدوار، بالإضافة إلى دور الميزانين المخصص لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك إنشاء أقواس الواجهات الداخلية لمبنى توسعة المطاف، كما أن العمل جار على تكسيتها بالرخام مع استمرارية الإنشاء للأجزاء المتبقية، كما تم إنشاء قاعدة منارتي بوابة العمرة مع إعادة إنشاء أعمدة وقباب الرواق العباسي في الجهة الشمالية ومن ضمنها الانتهاء من أعمال إنشاء المكبرية الواقعة في الجهة الشمالية للمطاف. أما أعمال التشطيبات في المرحلة الأولى من المشروع، فقد أعلن عن الانتهاء من الأرضيات والأعمدة لجميع أدوار المشروع بالإضافة إلى دور الميزانين المخصص للعربات مع استكمال الأعمال الكهروميكانيكية واستمرارية العمل في تركيب الأسقف المستعارة في دور الصحن، كما تم إنشاء منحدر مواز للمسعى لنقل الحركة من الدور الأرضي إلى صحن المطاف بيسر وسهولة من الجهة الشرقية للمطاف. الرواق العثماني تواصل الشركة المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستعابية لصحن المطاف، أعمال إعادة بناء الرواق العثماني في صحن المطاف بالمسجد الحرام، وفق الترتيب الجديد الذي يقتصر على ثلاث جهات، حسب ما أوضحه مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سلطان القرشي، مؤكدا إعادة إنشاء أعمدة وقباب الرواق العثماني في الجهة الشمالية. يذكر أن الترتيب الجديد للرواق العثماني في صحن المطاف سيقتصر على ثلاث جهات فقط، حيث قررت اللجنة الفنية للمشروع في إدارة المشاريع بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلغاءه من جهة المسعى. وأرجعت السبب إلى تمييز جهة المسعى والطريق المؤدي إليه من صحن المطاف، في ظل كثافة الحشود البشرية المتجهة من صحن المطاف إلى الصفا بالمسعى، بسبب ضيق المكان، فضلا عن زيادة المساحة أمام الطائفين من المعتمرين والحجاج، وكأحد التدابير الأمنية لإدارة الحشود البشرية في مواسم العمرة والحج، حيث يشهد الطريق إلى المسعى كثافة بشرية عالية، يستوجب معها إدارة الحشود البشرية وإفساح المجال أمام ضيوف الرحمن.