كشف برلماني عراقي بارز، عرقلة بعض النواب لفتح تحقيقات بشأن اختفاء 76 مدرعة عسكرية، قال رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي: إن دولة عربية أرسلتها للعراق بطلب منه. وأفاد البرلماني ل «عكاظ» أن لجنة الأمن والدفاع ستوجه هذا الأسبوع مذكرة رسمية لوزير الدفاع خالد العبيدي لإيضاح تفاصيل اختفاء المدرعات والجهة التي تسلمتها. وكان علاوي أوضح في بيان أن وزير الدفاع أبلغه أن الوزارة لم تتسلم أي مدرعات عسكرية من أي دولة، لافتا إلى أن هذه الدولة أرسلت المدرعات بالطائرات لمساعدة العراق في حربه ضد «داعش». وأكد أن 76 مدرعة وصلت إلى بغداد، لكنها لم تسلم إلى وزارة الدفاع، مطالبا بفتح تحقيق في هذه القضية. ورجحت مصادر عسكرية عراقية في بغداد ل«عكاظ»، قيام ميليشيات تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي بالاستيلاء على ال 76 مدرعة بعد مصادرتها أسلحة مماثلة أخرى تسلمها العراق كمساعدات من دول غربية وآسيوية، تضم مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة رشاشة وعربات مدرعة وأجهزة كشف متفجرات. وأكد مصدر عسكري عراقي، أن الحكومة تتعرض لضغوط من الأمريكيين لإجبار الميليشيات على إعادة ما أخذته من المعدات العسكرية، والتي لم تكن أصلا مخصصة لها، لكن تلك الميليشيات تتهرب أو تنفي امتلاكها لها ولا يمكن تفتيش مخازن الميليشيات ومستودعاتها لمنع أي احتكاك قد يتطور لصدام بين القوات الحكومية والميليشيات التي تحظى بدعم إيراني كبير. من جهة أخرى، تعتزم الحكومة العراقية إبرام اتفاقية أمنية مع موسكو، تتيح للطيران الحربي الروسي شن هجمات ضد تنظيم داعش داخل الأراضي العراقية.