أدى عشرات المصلين في مسجد الدعوة بتبوك أمس، صلاة الجنازة على مشرف النشاط الطلابي بتعليم تبوك جابر عبدالرحمن الشمراني الذي وافته المنية إثر حادث مروري على طريق حقل تبوك في منطقة أبو الحنشان علقان وهو في طريقه لزيارة أسرته. وصاحب موكب تشييع جثمان الفقيد إلى مقبرة تبوك العامة، عدد من الأهالي والمسؤولين ومنسوبي الدوائر الحكومية والتربويين، الذين أعربوا عن حزنهم العميق لوفاة المشراني، بعد 20 عاما قضاها في ردهات التعليم، وكان آخر ما قدمه مشاركته في تنظيم احتفالية اليوم الوطني التي أقامها تعليم المنطقة. وقال المدير العام لتعليم تبوك الدكتور عمر بن أحمد أبو هاشم الشريف: «فقدنا معلما ومشرفا متميزا في عمله، ونسأل الله أن يرحمه ويلهم ذويه الصبر والسلوان». من جانبه، أكد مساعد مدير عام تعليم تبوك ماجد بن عبدالرحمن القعير أن الفقيد كان مثالا في الخلق والعلاقة الحسنة مع زملائه المعلمين في مدرسته. وبتمتمات مسكونة بالحزن، قال مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم تبوك عبدالله بن صالح الحارثي: «فجعنا بنبأ وفاة الفقيد فسيرته معطرة بالخير والاعمال الإنسانية»، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعه بالشمراني كان في حفل اليوم الوطني «وابتسامته الجميلة على محياه مباركا لي بنجاح الحفل وبعدها غادر إلى حقل لرؤية زوجته وأبنائه ولكن رحل عن هذه الدنيا قبل أن يراهم والحمد لله على ما أعطى وأخذ». وبدوره، ذكر أحد أقارب الفقيد تركي الشمراني أن جابر كان يطالب منذ سنوات وزارة التعليم بالاستفادة من خدمة (لم الشمل) مع زوجته التي تعمل معلمة في محافظة حقل 250 كم عن مدينة تبوك إلا أنه توفي -رحمه الله- قبل لقائه بأسرته، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة ويلهم أهله الصبر والسلوان. وللفقيد ثلاث بنات وولد. وسيقام العزاء في مقر نادي الحي في ثانوية أسامة بن زيد بحي المروج بمدينة تبوك.