أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بن جميل بلجون، التعرف على هوية جميع المصابين في حادثة التدافع بمنى، وعددهم 100 مصاب، والمنومين في المستشفيات حاليا، حيث تم التعرف على الاسم والجنسية وهم الآن يتلقون العلاج اللازم في المستشفيات حسب التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة بإكمال علاجهم ورعايتهم حتى شفائهم. وبين أنه لا مجهولين من بين المصابين أو مفقودين، مشيرا إلى أن أسماء المنومين موجودة في كل مستشفى من مستشفيات مكة أو الطائف أو جدة، وأنه تم خروج بعض المنومين من المستشفيات أمس. وبين أن المتوفين المجهولين تم إجراء توثيق الهوية لهم قدر الإمكان، وعمل الإجراءات الضرورية مع الجثث للتعرف على هوياتهم، حيث تم التصوير الفوتوغرافي، تحليل حمض النووي DNA، والتفصيل المشرحي للجثة. وأشار إلى أنه يرقد حاليا في مستشفى الملك فيصل بمحافظة الطائف 4 منومين، و4 في مستشفى الملك عبدالعزيز بمحافظة الطائف، فيما في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة 4 منومين، 5 منومين في مستشفى النور بمكةالمكرمة، 3 منومين في مستشفى حراء بمكةالمكرمة، 5 في مستشفى الملك فيصل بمكةالمكرمة، 5 منومين في مستشفى قوى الأمن بمكةالمكرمة، 27 منوما في مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، 5 في المستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، 3 منومين في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة و22 منوما في مستشفى شرقي جدة، نافيا نقل أي مصاب إلى مستشفى خارج منطقة مكةالمكرمة. وأشار إلى الرعاية الصحية المتكاملة لجميع المنومين، وهناك زيارات من بعض بعثات الحج لدول المصابين المنومين في المستشفيات. من ناحية أخرى، أشاد مستشار وزير الصحة الإيراني رئيس المكتب الطبي لخدمات الحجاج الإيرانيين الدكتور بير حسين، بجهود وزارة الصحة السعودية الجبارة في الإعداد والتخطيط والتنظيم لحج هذا العام، معربا عن تقديره لما تقدمه المملكة من رعاية صحية عالية المستوى لجميع الحجاج بمختلف جنسياتهم. وأكد خلال اجتماعه أمس مع مدير الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بن جميل بلجون وبحضور رئيس لجنة البعثات الطبية الدكتور محمد بن حامد المحمادي، التسهيلات الكبيرة التي تلقاها الحجاج الإيرانيون، مثمنا المساعدات الكبيرة التي قدمت للمرضى الإيرانيين في نقلهم إلى المشاعر المقدسة وتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية لمكتب خدمات الحجاج الطبي وكذلك المساعدات في نقل المرضى الإيرانيين بأقسام العناية المركزة بالمستشفيات الحكومية إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وذلك بعربات إسعاف عالية التجهيز كون المرضى المنقولين مرتبطين بأجهزة تنفس صناعي. وأكد بلجون للوفد الإيراني أن وزارة الصحة تنفذ بدقة التوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة، في تسخير جميع إمكاناتها وحشد كل طاقاتها لتوفير أجواء صحية وآمنة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من إتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأوضح بلجون أنه قد تم نقل 304 جثامين من شهداء التدافع إلى طهران وجار العمل مع الجهات الأمنية ذات الاختصاص في التعرف على بقية الجثامين لافتا إلى أنه تم دفن متوفين بمكةالمكرمة تنفيذا لوصيتهم وموافقة المسؤولين الإيرانيين.