أجمع عدد من المواطنين في منطقة جازان، على انعدام النظافة في عدد وافر من مساجد ومصليات محطات الوقود على الطرقات خارج المدن والقرى، وأنها بحاجة إلى المتابعة المستمرة، حيث تزدحم تلك الطرقات بالمسافرين والعابرين. وطالب عدد من مستخدمي تلك المساجد الصغيرة، جهات الاختصاص بجولة شهرية على الأقل، من أجل إلزام أصحاب المحطات بالنظافة الدورية لتلك المصليات، لأنها تمثل واجهة للبلد من خلال عبور ضيوف وزائرين للبلاد، يضطرون للصلاة في مساجد «متربة السجاد». وقال تركي حكمي إن مساجد المحطات والاستراحات، تعاني من الإهمال وتدني مستوى النظافة، وأردف بقوله: «نرى في المعتاد دورات المياه متسخة، تفتقد لأبسط شروط النظافة، على الرغم من تخصيص ملايين الريالات لترميم ونظافة تلك المساجد». من جانبه، لاحظ نايف عبدالله أن هناك مساجد كثيرة على الطرق السريعة، بحاجة إلى تجديد الفرش، إلى جانب الاعتناء بدورات المياه وأعمال السباكة والكهرباء. سجاد يعلوه الغبار كما أكد أيمن نهاري معاناة عدد وافر من المساجد من القصور في النظافة، خصوصا تلك التي تقع على الطرق السريعة. وقال النهاري: «نتمنى أن يتم تكثيف الرقابة على تلك المساجد من ناحية النظافة؛ فهذه بيوت الله التي تؤدى فيها الفروض، وهي أحوج للصيانة والنظافة لتكون ملائمة»، وأضاف: «كثيرا ما يصدمنا المشهد غير اللائق، عندما نجد أن أكثر تلك المساجد بلا مياه وسجادها عتيق يعلوه الغبار، فضلا عن الروائح الكريهة التي تنبعث من دورات المياه نتيجة شح المياه وانقطاعها»، داعيا الجهات المختصة للاهتمام بهذه المساجد أسوة بنظيرتها داخل المدن. وفي نفس السياق، أوضح تركي محمد أن المسافر الذي يريد أداء أحد الفروض في المساجد التي تكون على الطرق، يلاحظ غياب النظافة ورداءة التكييف وإهمال دورات المياه، مشيرا إلى أن المسافرين يجدون المشقة بسبب عدم وجود المواقع المناسبة. ودعا محمد الجهات المعنية إلى عدم إهمال تلك المساجد، والاهتمام بها وتزويدها بأدوات النظافة والتعقيم. «الإسلامية»: مساجد الطرق لا ترتبط بنا في موازاة كل ما قيل من تعليقات، أوضح المتحدث الإعلامي في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجازان محمد كريري، أنه لا يوجد ارتباط لتلك المساجد بالوزارة، في إشارة إلى كونها مصليات تابعة لمحطات الوقود، وأضاف أنه لا توجد مبالغ مخصصة لمساجد المحطات، ضمن ميزانية الترميم والصيانة والنظافة للمساجد داخل المدن والقرى.