يشهد وادي الثفن (15 كيلومترا غرب محافظة تثليث)، توافد أعداد من المواطنين والمقيمين بمختلف فئاتهم العمرية من مناطق ومحافظات المملكة، من أجل استخدام مياه إحدى الآبار الخاصة المقامة على الوادي، بعد أن انتشرت معلومات نفتها الصحة فيما بعد، عن معالجة مياهها الجوفية لحالات من الأمراض الجلدية والروماتيزم. وقال صاحب البئر المواطن مناحي عقاب القحطاني ل«عكاظ»، إنه قام بحفر البئر منذ عامين تقريبا بعمق 21 مترا، وهي بئر يدوية توقف عمقها على جبل، ومياهها ملحية وليست غزيرة، حيث يتم تجميع الماء في خزان بجانب البئر. وأوضح القحطاني أنه فوجئ قبل رمضان، بتناقل الناس معلومة عن قدرة مياه البئر بعد توفيق الله في علاج عدد من الأمراض، وبالتالي توافد على بئره أعداد من المواطنين والمقيمين طلبا للشفاء، حيث يغتسلون ويتزودون بالمياه ويذهبون بها لمنازلهم. وذكر صاحب البئر أن أحد أفراد قبيلته كان يعاني من تقرحات جلدية، جاء من الرياض واغتسل من مياه البئر، وذهب بكميات من المياه معه، وبعد فترة زمنية اتصل بأقاربه يؤكد شفاء التقرحات من جسده. وأفاد أنه أقام بجوار البئر عددا من الأحواض وحمامات للرجال، مشيرا إلى أنه سيقيم حمامات أخرى للنساء كسبيل لوجه الله. والتقت «عكاظ» بعدد من المواطنين الذين وصلوا للموقع من مكةالمكرمة والمزاحمية والرياض وخميس مشيط وبيشة ونجران ووادي الدواسر، حيث ذكروا أن مياه البئر الملحية تعالج الأكزيما وغيرها من الأمراض الجلدية كالحساسية، بالإضافة إلى التقرحات، وأنهم يؤمنون أن هذا الماء ما هو إلا سبب للشفاء بقدرة الله عز وجل. «صحة بيشة» تحذر من جانبها حذرت «صحة بيشة» على لسان ناطقها الإعلامي بالنيابة حمدان فلاح الغامدي من استخدام هذه المياه، أو غيرها من العلاجات غير الموصوفة طبيا، حتى لا يعرض الإنسان نفسه للمضاعفات والمخاطر الصحية. وأكد الغامدي في تصريحه أنه لا علم للصحة بهذه البئر، ولم ترد لهم أي حالات تم استخدامها لمياه البئر المذكورة، مبديا استعداد «الصحة» بالتواصل مع الجهات المختصة، في حال ورود أي حالة إليها.