يتوافد الكثير من العائلات السعودية إلى البحر الميت، الذي يقع غرب العاصمة الأردنية « عمان»، بحثاً عن العلاج، وهي من أكثر المناطق انخفاضاً في العالم. ويقصد السعوديون البحر الميت لأجوائه الصحية واحتوائه على عناصر طبيعية يعتمد عليها الأطباء في علاج الحالات المرضية، كأمراض الجلد، خاصة الصدفية والأكزيما، وأمراض الدورة الدموية، وأمراض المفاصل والروماتيزم. ويتميّز البحر الميت بهوائه النقي المشبع بالأكسجين، حيث ساعد ارتفاع الضغط الجوي في منطقة البحر الميت على ارتفاع نسبة الأكسجين في المنطقة، مقارنة بأي مكان آخر، إضافة إلى انخفاض نسبة الرطوبة، الذي يجعل التنفس أسهل وأفضل، حيث إن أجواء منطقة البحر الميت تساعد على تحسين أداء القلب والجهاز القلبي الوعائي. آلام المفاصل وأوضح المواطن فهد العتيبي من مدينة حائل، أنه يسافر إلى البحر الميت كل عام لعلاج والده المسن الذي يشكو من آلام المفاصل، وقال» الأجواء الطبيعية المتوفرة في البحر الميت ساعدت على تخفيف آلام المفاصل التي يعانيها والدي» مبيناً أن آلاف السعوديين يسافرون إلى البحر الميت بحثاً عن علاج لأمراضهم، إضافة إلى التمتع بأجواء المنطقة. وذكر المواطن عبدالله البقعاوي أنه نُصح بالتوجّه إلى منطقة البحر الميت لعلاج مرض الصدفية الذي يشكو منه منذ أعوام، مؤكّداً أنه يشعر بتحسن مستمر منذ بداية علاجه بطين البحر الميت. وبيَّن المواطن سالم الشنار من القصيم، أنه زار الأردن للسياحة عدة مرات برفقة عائلته، وفي كل مرة يذهبون إلى منتجع البحر الميت للاستمتاع بدهن أجسادهم بالطين والسباحة في البحر الميت، لما له من فوائد علاجية. تخفيض الوزن وأوضح اختصاصي أمراض المفاصل والروماتيزم الدكتور عادل النجمي، أن ارتفاع درجة حرارة ماء البحر تجعل منه علاجاً فعَّالاً لبعض الأمراض في فترة الصيف، مبيناً أن ماء البحر الميت يساعد في خفض الوزن، وبالتالي يخفف الضغط على المفاصل، فحينما يغوص الإنسان في الماء ويصل الماء حتى رقبته يخف وزنه، وبالتالي يسهل عليه تحريك المفاصل وأداء التمرينات الخفيفة، إلى جانب ما تحتويه مياه البحر من عناصر مهمة للجسم كالصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والكلور، التي تصل إلى مفاصل الإنسان من خلال الجلد، بشرط أن تتراوح درجة المياه بين 30 إلى 35 درجة مئوية. تقرّح الأرجل وأشار النجمي إلى ماخلصت إليه الدراسات الطبية والأبحاث العلمية عن مياه البحر الميت، حيث ثبت أنه علاج فعَّال لالتهاب المفاصل الروماتيزمي، فضلاً عن علاج أملاح البحر الميت لتقرّح الأرجل الناتج عن السير الطويل، واستخدام طين البحر الميت كعلاج فعَّال لحب الشباب والصدفية، والأكزيما التي يعاني منها كبار السن. وأضاف» هي خواص علاجية لا تتوفر إلا في البحر الميت، فانخفاض مستوى سطح البحر يوفر أعلى نسبة أكسجين، ومع الحرارة المرتفعة يزيد التبخر فيبقى الجو مشبعاً بأملاح الماغنسيوم والبروميد والكالسيوم وغيرها من العناصر، مما يساعد في علاج الأمراض الجلدية والأوردة الدموية وغيرها». عائلات سعودية على البحر الميت (تصوير: خالد الحامد)