طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس، العالم الإسلامي باتخاذ موقف جماعي موحد، من دول أظهرت وجها عنصريا كريها، وتمييزا غير أخلاقي في استقبال اللاجئين، وذلك بعد تقارير تحدثت عن لجوء مئات المهاجرين المسلمين إلى اعتناق المسيحية في كنائس أوروبية لتحسين فرص لجوئهم في الدول الأوروبية. ودان مدير المنظمة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، في أول رد فعل إسلامي، بشدة هذا التمييز العنصري اللاأخلاقي الذي دفع بالدول التي تمارسه إلى رفض استقبال لاجئين مسلمين. وقال لوكالة (إينا): «إن رفض بعض الدول الأوروبية استقبال لاجئين مسلمين يعكس في الحقيقة العنصرية تجاه المسلمين، والخوف من استقرار هؤلاء اللاجئين في تلك الدول، ما يشكل زيادة في عدد المسلمين فيها.. وهو الأمر الذي طالما تخوفت منه الأحزاب اليمينية التي كانت دائما من دعاة الإسلاموفوبيا والمروجين لها في الغرب». وانتقد التويجري الدول التي عبرت عن موقفها العدائي الصريح تجاه الإسلام والمسلمين وقال: «لم تراع القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية وفي مقدمتها احترام كرامة الإنسان والحفاظ على حقوقه التي كفلتها له المواثيق الدولية، ولم تلتزم حتى بالتعاليم المسيحية باعتبار أنها دول ذات خلفية دينية، وإن ظهرت بالمظهر العلماني».