خصصت قيادة قوات الدفاع المدني بالحج بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، قوة تضم عددا من الضباط والأفراد لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء بالمسجد الحرام طوال موسم الحج هذا العام. وتتمركز قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام في 25 مركزا ونقطة تغطي ساحة الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم وساحاته الخارجية والمساحات الجديدة من مشروع توسعة المسجد الحرام والتي يستفاد منها في أعمال الحج هذا العام، للتدخل السريع وتقديم خدمات الإنقاذ والإخلاء للحجاج الذين يتعرضون للسقوط أو الإجهاد نتيجة الزحام أو التدافع، وكذلك الحجاج كبار السن والمرضى الذين يتعرضون لأي مشكلات صحية مفاجئة خلال وجودهم داخل المسجد الحرام. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بالحرم العقيد مهدي بن زايد الفهمي، أن القوة التي بدأت بتنفيذ مهامها فعليا تعد قوة مساندة للجهات الأمنية والخدمية لتنفيذ عمليات الإخلاء والإنقاذ داخل المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به، حيث تتولى فرق الدفاع المدني والتي تتواجد على مدار الساعة بالتعامل مع جميع الحالات بما يناسبها، حيث يتم نقل حالات الإصابات باستخدام النقالات والكراسي المتحركة إلى أربعة مواقع للإخلاء الطبي داخل الحرم وخارجه وتقديم الإسعافات الأولية العاجلة لها ونقل من تستلزم حالته لأقرب المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك بالتنسيق مع فرق الهلال الأحمر المتواجدة في محيط المسجد الحرام. وأضاف العقيد الفهمي أن قوة الدفاع المدني بالحرم موزعة على 25 وحدة بواقع 25 فردا في كل وحدة تعمل على 5 دوريات، بإشراف 28 من ضباط الدفاع المدني المؤهلين علميا وعمليا، بالإضافة إلى 15 رجل دفاع مدني يعملون في غرفة عمليات الحرم على مدار الساعة للتواصل مع الوحدات والفرق الميدانية وتمرير المعلومات حول أي حالات طارئة تتطلب الإنقاذ أو الإخلاء الطبي في جميع أرجاء الحرم، وتوجيه الفرق إلى مواقع وجودها، مشيرا إلى وجود خطة لإسناد قوة الدفاع المدني بالحرم في أوقات الذروة والتي تشمل أوقات الصلوات ويوم الجمعة وفي بداية مناسك الحج، وأثناء طوافة الإفاضة والوداع بقوة إضافية بنسبة 100 % ليصل إجمالي قوة الدفاع المدني بالحرم 1300 ضابط وفرد ينتشرون في 50 نقطة للتدخل السريع في حالات الطوارئ وتنفيذ كافة الخطط المعدة سلفا للحد من مخاطر الزحام والتدافع والسقوط في المواقع التي تشهد كثافة كبيرة في أعداد الحجاج بالحرم. ولفت قائد قوة الدفاع المدني بالحرم إلى تكامل تجهيزات القوة من وسائل الإنقاذ والإخلاء من النقالات والكراسي المتحركة ووسائل الإسعاف، مشيرا إلى أنه في حالات الأجواء الماطرة يتم إسناد القوة بالحبال وأطواق النجاة.