المحامي السويسري فرونسوا كارار الأمين العام السابق للجنة الأولمبية عين كرئيس للجنة الإصلاحات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذن رجل القانون أدار الرياضة العالمية وها هو يصلح كرة القدم أيضا، و20% من موظفي FIFA محامون ورجال قانون. واللجنة القانونية FIFA التي أتشرف بعضويتها تضم رئيس الاتحاد الجزائري وهو محام متخصص في القانون الرياضي. ويترأس رجال القانون عددا من الإدارات المهمة في الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يمنح درجة الماجستير في الإدارة الرياضية. ومحكمة التحكيم الرياضي بلوزان CAS تسجل فقط 200 محام محكم كل أربع سنوات يخضعون للتدقيق والمراجعة حفاظا على النوعية للممارس للعمل القانوني في المجال الرياضي ولذلك معظمهم من أوروبا وأمريكا اللاتينية. وأكثر من 300 محام هم أعضاء لجنة القانون الرياضي بالاتحاد الدولي للمحامين التي أتشرف بعضوية مجلس إدارتها جميعهم من المتخصصين في مختلف الألعاب والرياضات وليس فقط كرة القدم. وتضم الجمعية الدولية لقانون الرياضة (iasl) أكثر من ألف محام متخصص في القانون الرياضي من أرجاء العالم، وقد نجحنا في إقناع الجمعية بتنظيم مؤتمرها السنوي في الشرق الأوسط وانعقاده في العام الحالي بمدينة مراكش من 3 – 5 نوفمبر، ويستعد مركز القانون السعودي للتدريب لإطلاق برنامج دولي لمنح دبلوم دولي متخصص في القانون الرياضي بالتعاون مع الجمعية الدولية لقانون الرياضة. وإذا صح تصريح بلاتر عن تهديد بلاتيني له يجعله غير جدير برئاسة جمعية تعاونية وليس الاتحاد الأوروبي أو حتى الترشيح للاتحاد الدولي لأنه يدلل على شخصية ضعيفة جبانة لا يستحق أن يكون في هذا المنصب الذي يحتاج إلى شخصية طموحة شجاعة قوية تنهض بالمؤسسة العالمية الغنية بمواردها المالية ونفوذها العالمي وتأثيرها الإعلامي، ففي اعتقادي أن البليونير الكوري هو الأفضل للمرحلة القادمة. ونحتاج في العالم العربي زيادة الوعي والثقافة الحقوقية العامة ونحتاج لتكثيف الإلمام بالتخصصات النوعية في العمل القانوني ومنها القانون الرياضي الذي نحتاج فيه على مستوى الوطن ما لا يقل عن 300 محام متخصص على الأقل لشغل مناصب اللجان في الاتحادات وأيضا لدعم الأندية ومختلف القطاعات الرياضية. والحاجة ملحة إلى مزيد من المحامين الذين تراكمت خبراتهم وهو ما ثبت بخاصة مع تجربة نادي الاتحاد. وانطلاق الموسم الرياضي بدون لجنة انضباط نقطة سوداء في تاريخ القانون الرياضي، وما نشر عن تشكيل ومهام لجنة الأخلاق يدل على غياب الفكر القانوني باتحاد القدم. كل هذا للتدليل على أهمية رجل القانون في المجتمع بشكل عام وفي جميع القطاعات بما فيها الرياضة، المهم الكفاءات والحياد والاستقلال والبعد عن الإعلام الذي يفسد هذه العناصر.