يتجه عدد من الجامعات المحلية لتجميد أو إيقاف بعض التخصصات الإنسانية التي لا يحتاجها سوق العمل، خاصة الأقسام في كليات الآداب والفنون والتربية وتوجيه الطلاب والطالبات للمسارات الطبية والعلمية الهندسية نظرا لاحتياج سوق العمل. وأوضح ل«عكاظ» مصدر مطلع أن هناك توجها لإغلاق تخصصات علم الجغرافيا وعلم التاريخ وتحويل الدراسة في هذه التخصصات من مرحلة البكالوريوس نحو الدراسات العليا لدرجتي الماجستير والدكتوراة حيث نجحت عمادات القبول والتسجيل في عدد من الجامعات المحلية في الحد من قبول الطلاب والطالبات للعام الجامعي الحالي، تمهيدا للإغلاق دراسة مرحلة البكالوريوس. وبحسب المصدر فإن تخصص «الاقتصاد المنزلي» الذي يعني بتخريج معلمات، بدأ عدد من الجامعات في عملية «تجميد» التخصص قبل بدء إجراءات الإغلاق النهائي نظرا لاكتفاء سوق العمل في وظائف التعليم العام في هذا التخصص. وأشار إلى أن تخصصات «الصفوف الأولية» في المسار الإنساني بالجامعات المحلية وتحديدا في كليات التربية تعد من التخصصات التي تحتاجها مدارس التعليم العام خلال السنوات المقبلة للبنين والبنات. وفي المقابل، كشف وكيل جامعة حائل للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور راشد الحمالي في لقاء موسع مع الطلاب والطالبات المستجدين أن جامعته تدرس احتياج سوق العمل، وغلق الأقسام التي وصل السوق إلى الاكتفاء من خريجيها.