تستمر إسرائيل في سياسستها الاستيطانية وابتلاعها للأراضي الفلسطينية حيث أفادت مصادر فلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قررت إقامة 252 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة مشيرة الى أن سلطات الاحتلال «تتخذ الترتيبات لإقامة الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة «بسغات زئيف»، شمالي القدسالمحتلة، ضمن مساحة تمتد عبر سبعة دونمات من الأراضي الفلسطينية المحتلة المصادرة». وأضاف إن الاحتلال، يسعى إلى استكمال برنامجه الاستيطاني المتكامل، للوصول إلى هدف منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة، بحيث بتنا اليوم نشهد الفصول الأخيرة، الأكثر خطورة، من الاستيطان في الأراضي المحتلة. وكانت صحيفة «يروشاليم» الإسرائيلية أفادت، أن شركة إسرائيلية تدعى «تسرفاتي شمعون» تعد لإقامة 252 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بسغات زئيف»، شمالي القدسالمحتلة. وزعمت أن «الشركة اشترت الأسبوع الماضي سبعة دونمات من الأراضي في المستوطنة من شركة إسرائيلية أخرى، بمبلغ 50 مليون شيكل (13 مليون دولار) كما تملك أيضا مساحة مضافة لإقامة 92 وحدة استيطانية جديدة عليها. إلى ذلك أوضح خبير الاستيطان خليل التفكجي، أن إسرائيل تعمل على تهويد مدينة القدس وفقا لبرنامج منهجي بدأ منذ عام 1967، وما قبل ذلك التاريخ، عام 1948 عندما جرت عمليات التطهير العرقي، في القدس الغربية، بحق العرب وتم نقلهم إلى القدسالشرقية، مبينا أنه في عام 1967 استخدمت إسرائيل مجموعة من القوانين والأساليب من أجل الوصول إلى الأهداف الحقيقية وهي إعلان القدس عاصمة للدولة العبرية. وذكر التفكجي أن أبرز هذه الأساليب هي مصادرة الأراضي واستخدام قانون البناء، وقضايا أملاك الغائبين، وغيرها التي جعلت الاحتلال اليوم يسيطر على 87%، ولم يتبق للفلسطينيين سوى 13% من مساحة القدس التي جرى توسيعها بعد عام 1967، موضحا بأنه أقيم ما يزيد عن 15 مستوطنة يهودية في القدس منذ احتلالها، تضم نحو 200 ألف مستوطن داخل المدينةالمحتلة.