كشف مصدر وزاري مطلع في بيروت ل «عكاظ» أمس الجمعة «أن ما يروج عن فوضى وأعمال شغب وتداعيات للتظاهرة التي ستجري في بيروت غدا (اليوم السبت) في ساحة الشهداء بوسط بيروت هو تهويل اعلامي كبير لا يمت للحقيقة بصلة بخاصة ان كافة الاطراف السياسية متفقة على منع ذهاب الاوضاع الامنية الى حد الانهيار». إلى ذلك أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق على أنه «ستتم محاسبة كل مسؤول عن الاستخدام المفرط للقوة يوم السبت». مشيرا الى أن قوى الأمن الداخلي ستتخذ كافة الاجراءات الامنية المطلوبة لضمان أمن المتظاهرين اليوم السبت وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، داعيا منظمي التظاهرات الى نبذ الغوغائيين من بين صفوفهم الذين ينتمون الى أحزاب سياسية تقوم بتحريكهم للسطو على المطالب المحقة للناس. الوزير المشنوق عقد امس (الجمعة) مؤتمرا صحافيا، تطرق فيه الى الاحداث الاخيرة والتظاهرات التي حصلت في ساحة رياض الصلح، وقال: «التظاهر وحرية التعبير هو حق دستوري لكل اللبنانيين، ووزارة الداخلية تعهدت منذ صباح الأحد بحماية كل المتظاهرين، نحن لا نمنع أي أحد من قول رأيه شرط أن لا يعرض هذا الاعتصام لأي خطر أو ضرر في الممتلكات العامة والخاصة، ونحن لن نسمح بالدخول إلى حرم المجلس النيابي ومجلس الوزراء». وأضاف المشنوق: إن «إطلاق النار الذي حدث السبت جاء من ثلاثة أطراف: شرطة المجلس النيابي والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وأنا أقوم بالتحقيق مع قوى الأمن الداخلي»، مؤكدا أن «من أصل عشرات الموقفين، هناك سبعة، 3 موقوفين بتهمة تعاطي المخدرات، 1 سوداني، 1 سوري، وهناك شبان من الثابت بالصور أنهم كانو يضربون قنابل المولوتوف». من جهة ثانية أعلن النائب ميشال عون وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الجمعة) أن تياره لن يشارك بتظاهرة السبت داعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية من قبل الشعب مباشرة.