أكد ل(عكاظ) وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري أن «تفشي فيروس كورونا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في انحسار، والحالات المسجلة هذه الأيام هي حالات اكتسبت العدوى قبل عدة أيام نظرا لطول حضانة المرض، والوزارة تشارك في الجهود المبذولة لإيقاف التفشي ونحن على ثقة أنه سيزول قريبا». وأطلق عسيري لدى زيارته على رأس وفد رفيع المستوى بالوزارة صباح أمس سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بهدف شرح وجهة نظر الوزارة فيما يخص منع أضحية الإبل والهدي خلال موسم الحج خشية تفشي الفيروس، تحذيرات للتجمعات البشرية التي يوجد فيها إبل ومنها فعاليات سوق عكاظ، مبديا تخوفه من وجود الإبل فيه، وقال «رغم أنه لم يسجل في الأعوام السابقة أي حالات كورونا مرتبطة بالتجمعات البشرية مثل المباريات أو المهرجانات، إلا أن وجود الإبل في مثل هذه التجمعات مدعاة للحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة». وأوضح أن الوزارة مسؤولة عن الصحة العامة للمواطنين والمقيمين في هذا البلد، ومن هذا المنطلق يختص مركز القيادة والتحكم في الوزارة بالإشراف والمراقبة لجميع الأنشطة المتعلقة بمنع التفشيات والتحكم فيها، لذلك فإن فرق الاستجابة السريعة موجودة ميدانيا في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني لتقديم الدعم ومراقبة تطبيق الإجراءات القياسية، كما أن الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني أبدت تعاونها وترحيبها بهذا الأمر، ولها تمثيل دائم في اللجنة الوطنية للأمراض المعدية وتدعى باستمرار لاجتماعات مركز القيادة والتحكم، نافيا أن يكون دور الوزارة إشرافيا في ظل الوضع القائم. وحول التخوف من أن يصبح كورونا وباء، خصوصا بعد الإعلان المستمر عن حالات مكتشفة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وبعض مستشفيات الوزارة، قال «لا توجد حاليا أي تفشيات في مستشفيات الوزارة، وجميع الحالات المرصودة فيها حالات أولية غير مرتبطة بتفشي أو حالات محولة من مستشفيات خارج الوزارة إلى مراكز كورونا المعتمدة وكل الحالات المؤكدة حاليا هي في الرياض فقط». وأشار إلى أن أمانة العاصمة المقدسة بدأت فعليا في إزالة حظائر الإبل في الشميسي والحديبية، بالتعاون مع الجهات الأمنية، وبين أن الوزارة اتخذت العديد من التدابير من أجل حج خال من الأمراض، مؤكدا على أهمية لقاح الحمى الشوكية المنتشرة في بعض الدول الأفريقية، وقال «يوجد لقاح آمن وفعال لهذا المرض، يؤخذ مرة كل 3 أعوام». وأضاف أن موسم حج هذا العام هو الموسم الرابع الذي ينعقد بعد ظهور كورونا الذي سجلت أول حالة منه عام 1433ه، وتتركز جهود وزارة الصحة بالتعاون مع القطاعات الأخرى في الرصد السريع للحالات المشتبهة عن طريق نظام استقصاء نشط وإجراء الفحوص التأكيدية في مختبرات خاصة في المشاعر. وبين أن حالات الإصابة بكورونا لها نمطان مختلفان، الأول: الحالات الأولية المكتسبة في المجتمع وهذه إما ناتجة عن مخالطة الإبل بشكل مباشر أو غير مباشر أو من مخالطة لمصاب في المنزل، والثاني: الحالات المكتسبة داخل المنشآت الصحية سواء بين المرضى أو العاملين الصحيين. مضيفا أن الحالات الأولية متفرقة وتحدث طوال العام، أما المكتسبة داخل المنشآت الصحية فتحدث على شكل موجات أو تفشيات مثل ما يحدث حاليا في الرياض.