أكد مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز الجباري أن الضمانات لتنفيذ نقاط خطة الحكومة الشرعية التي سلمها الرئيس هادي للمبعوث الأممي مرتبطة بالانسحاب من المدن وكافة المؤسسة الرسمية وتسليم الأسلحة وتنفيذ بنود الخطة على الأرض. وقال الجباري في حوار أجرته معه «عكاظ» إنه لا تنازلات من قبل الحكومة ولا قبول لأي مساومات من قبل الحوثي أو المخلوع، مشيرا إلى حوار مسقط بين ولد الشيخ والحوثيين هو الفرصة الأخيرة للانقلابيين. وقال إن الحوثي فشل في رهانه على إيران، وصالح أصبح منتهي الصلاحية وليس أمام الحوثي إلا إثبات حسن النية عبر قبول 2216 نصا وروحا. وأشار إلى أن تحرير الحديدة وتعز يمثل بوابة الانتصارات الكبيرة لاستعادة صنعاء. وإلى نص الحوار: ماهو الجديد في حزمة الحكومة الشرعية التي قدمتها لولد الشيخ والتي سيطرحها على وفد الحوثي في مسقط؟ في الواقع هناك آلية مفصلة لتنفيذ 2216 وفق النقاط التي تم طرحها والمكونة من ثماني نقاط وهي حددت صيغة الاتفاق 8 خطوات أساسية لتحقيق ذلك. وهي: التزام الحوثيين، والمخلوع صالح، بالتنفيذ الكامل والفوري لقرار مجلس الأمن 2216 دون قيد أو شرط. والإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة (15) يوما (قابلة للتمديد) بالتزامن مع سحب «المليشيات» التابعة للحوثيين، وصالح، من مؤسسات الدولة المدنية، والعسكرية، والمرافق العامة والخاصة، ومن جميع المدن والمحافظات، بما في ذلك صنعاء وصعدة، وفي حال خرق الهدنة من قبل «مليشيات» الحوثيين، وصالح فسيتم التصدي لتلك الخروقات وتقوم خلال فترة وقف إطلاق النار «المليشيات» التابعة للحوثيين وصالح بالانسحاب من مؤسسات الدولة ومن المرافق العامة والخاصة ومن جميع المدن والمحافظات وتسليم كافة المؤسسات والوحدات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة، ومعها كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ والقطع الجوية والبحرية ومخازن السلاح والذخيرة والمعسكرات الحكومة وخرائط حقول الألغام التي تم زرعها. ويتم تشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأممالمتحدة، لمتابعة تنفيذ تلك النقاط، ويرفع الأمين العام تقريرا إلى مجلس الأمن قبل يومين من انتهاء مدة وقف إطلاق النار عن مدى الالتزام بالاتفاق وممارسة الحكومة صلاحياتها في كافة مؤسسات وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية، بالإشراف الكامل على أعمالها، وتتولى المسؤولية الكاملة في حفظ الأمن والاستقرار، ويلتزم جميع الأطراف بتسهيل مهامها وأعمالها، وعدم التدخل في نطاق سلطة الحكومة وأن تتولى الحكومة ترتيب وضع أفراد القوات المسلحة والأمن وفقا للقانون وبما يضمن أمن واستقرار اليمن وإعلان الحوثيين وصالح حل «المليشيات» التابعة لهم وتفعيل العقوبات الواردة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وإذا التزم الحوثي بهذه البنود وترجمتها على الأرض، فسيكون هناك اختراق إيجابي وإلا فإن على الحوثي مواجهة الأمر الواقع على الأرض. هل هناك هدنة في إطار هذا المشروع الحالي؟ إذا ترجم الحوثي والمخلوع صالح بنود 2216 سيكون هناك هدنة 15 يوما للتنفيذ والأهم التزام الحوثي وصالح على الأرض. هل هذه الخطة الفرصة الأخيرة للحوثي لحل الأزمة؟ من تجاربي السابقة لا أتوقع، دخلنا مع الحوثي الكثير من الاتفاقيات ولم تجد التنفيذ ونريد أن يتم تطبيق هذه الحلول لتنفيذ 2216 الأرض لكي نتحدث بحسن نية وهذه هي الفرصة الأخيرة التي يحمل ولد الشيخ حزمة المشروع السياسي للحكومة الشرعية للحوثي في مسقط إما التنفيذ أو مواجهة العواقب. ألا تعتقدون أن الوضع الميداني يفرض على الحوثي الالتزام بهذا القرار في ظل الاختراقات على الميدان؟ في الواقع هناك اختراقات حدثت في الميدان في تحرير بعض المدن اليمنية ولا يزال لدى الحوثي بعض الأوراق نظرا لأنه يسيطر على الحديدة وتعز وإب وإذا تم استرداد هذه المدن سيكون وضعه ضعيفا جدا جدا، وإن لم تسقط هذه المدن سيكون وضعه يسمح له للتفاوض فأوراق الحوثي انتهت ولا مجال للعودة ونحن نتحدث عن تسليم الحوثي للمؤسسات والسلاح والقبول بالشرعية ولا مساومات ولا تنازلات. هل من تنازلات ستقدمها الحكومة من خلال المحادثات التي يجريها ولد الشيخ في مسقط مع وفد الحوثي؟ لا مساومات ولا تنازلات نحن نريد عودة المؤسسات الرسمية للعمل في جميع المدن وخروج المليشيات لتسليم سلاحها ونريد التنفيذ على الأرض. هل هناك ضمانات لتنفيذ الحوثي لهذه الحزمة من قبل بعض الدول؟ الضمان للحوثي هو الانسحاب من الأرض وتسليم المدن والسلاح والمؤسسات كإجراء لحسن النية وأي ضمانات أخرى لن نقبلها لأننا نريد التوقيع على اتفاقيات لا مذكرات تفاهم. ماذا عن الوضع الميداني والعسكري؟ هناك تحركات إيجابية لهدف استعادة الحديدة وكامل تعز إلا أننا نطالب التحالف بدعم القوات الشرعية والمقاومة وفي حالة سقوط الحديدة وتعز فإن المليشيات ستتهاوى وجميع المحافظات ستكون بيد المقاومة. ماذا عن معركة صنعاء؟ إذا سقطت الحديدة وإب وتعز فإن صنعاء ستكون المكافأة للمقاومة لأن الحوثي لن يستطيع التمترس في صنعاء لأن التكلفة ستكون باهظة وسيخرج من صنعاء مدحورا. لكن الحوثيين والمخلوع لا يزالون يراهنون على إيران؟ هذا الرهان خسر كثيرا ولم يعد قائما والمخلوع انتهى.