غادر المشاركون في مهرجان «سوق عكاظ» موقع السوق بالطائف، أمس، بعد مشاركات استمرت 10 أيام، قدموا فيها عروضا ثقافية وشعبية وفلكلورية وحرفية وفنية. وعلى هامش فعاليات السوق، التقى الدكتور بريكان الشلوي المشرف على تطوير «سوق عكاظ» مسؤولي الجهات الحكومية المشاركة في السوق، وأطلعهم على استراتيجية تطويره العام المقبل، واجتمع مع المدير التنفيذي للسوق الدكتور راشد الغامدي. من جانب آخر، كان للطائرات الهوائية تواجد مع عشاق وهواة التصوير الفوتوغرافي والفيديو، الذين التقطوا أجمل الصور الجوية لفعاليات السوق من تلك الطائرات، التي تحمل كاميرا صغيرة في أسفلها، ويتم التحكم فيها من خلال جهاز يحمله المصور، وترتفع لمسافة 500 متر. وفي العرض المسرحي «نقش من هوازن» عن حياة الشاعر لبيد بن ربيعة، حاكت مصممة أزياء العرض رضا غزاوي الأزياء ما قبل الإسلام وما بعد ظهوره، وقدمت بتلك الأزياء الممثلين ليكونوا أقرب ما يكون إلى الصورة الحقيقية لفرسان وشعراء سوق عكاظ ما قبل ظهور الإسلام. على صعيد متصل، تعرض الحرفية راوية بخاري في معرض «كلنا منتجون» بيوتا أثرية حجازية، من خلال مجسمات صممتها بأسلوب فريد من نوعه، وتحصل راوية على خمسة ريالات لمن أراد التصوير أمام تلك البيوت الحجازية، لافتة إلى أن حجم عملها وتكلفتها العالية نظير الجهد المبذول دفعها لأن تمنع تصوير مجسمات ركنها إلا بهذا المبلغ الرمزي، مبينة أنها فضلت عمل ذلك من باب حفظ حقوقها، كون تلك المجسمات يتراوح سعرها بين ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال، موضحة أن اهتمامها بالحرف جعلها تداوم على العمل لمدة خمس ساعات يوميا لتصميم البيت الحجازي في قالب رائع وبارز، وتستخدم أدوات المجسم التراثي من الفلين الملبس بالخشب والجبس والسيراميك، ويستغرق إنجاز المجسم شهرا كاملا، مضيفة أنها مارست هذه الحرفة منذ أربع سنوات ماضية، وتطورت من الشكل الفني للمجسمات التي تصنعها يديها، وتقضي بها فراغها بالمنزل، حتى راودتها فكرة حلم المشاركة في «سوق عكاظ» عن طريق الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي دعمتهم من خلال معرض «كلنا منتجون». إلى ذلك، استقبل جناح السجون في «سوق عكاظ» وفدا من مدربي معهد سلاح الصيانة بمنطقة الطائف العسكرية. وأوضح المشرف على الجناح المقدم حسين الشريف أن تدريب نزلاء ونزيلات السجون عبر وسائل تقنية حديثة، سواء عن طريق المعاهد المهنية داخل السجون، أو عرض البرامج على شاشات «البروجوكتور» في المعامل المخصصة للتدريب داخل السجون.