ألمح عدد من أهالي منطقة جازان بأرجائها المختلفة من الطوال إلى الشقيق ومن فيفاء والداير إلى فرسان إلى أن هناك من سرق سعادتهم بالازدحام على الرحلة المباشرة من جازان إلى المدينةالمنورة والعودة، وذلك من خلال الإلغاء المفاجئ لتلك الرحلة؛ ما دعاهم إلى طرح تساؤل مرير من جانبهم مفاده: من أوقف تلك الرحلة، ومن المتسبب في ذلك القرار المحزن؟. حسرة في فيفاء من أعالي جبال فيفاء تحدث المواطنون موسى الفيفي وعبدالله الفيفي ومحمد موسى الفيفي ل(عكاظ) وقالوا متحسرين: من أجهض فرحة أبناء جازان بإيقاف رحلة المدينةالمنورة، التي كانت تقلنا من جازان إلى طيبة الطيبة والعودة، وكنا نسعد بزيارة الرسول وأصحابه ونؤدي الصلوات ونزور قباء وغيرها في فرح وسعادة، وفوجئنا بإلغاء هذه الرحلة دون وجه حق، وحرمنا من أهم الرحلات حتى كبار السن الذين لا يقوون على السفر برا كانوا سعداء بها ومستمتعين بزيارة قبر الرسول وأصحابه. أما في الداير فيقول محمد جبران المالكي إن أهالي بني مالك كانوا سعداء برحلة جازانالمدينة، وتفاجأوا بإلغائها ويأملون في إعادتها سريعا حتى ينعموا بالسفر جوا، بدلا عن السفر الطويل بالسيارات. ومن محافظة الطوال أكد المواطنون محمد جابر ويحيى جابر وحمد محمد نايف وحسن طيب وإبراهيم ماطري وعبده جابر أنهم انزعجوا كثيرا من إلغاء رحلة جازانالمدينة، التي كانت تريحهم كثيرا، وقالوا مؤكدين: كل أسبوعين أو في كل شهر كنا نقوم بتنفيذ زيارة سهلة لسيد الخلق وخاتم النبيين ونزور أصحابه وجبل أحد وأماكن الزيارة الأخرى التي تسعد النفس برؤيتها، مع أجر الصلاة في مسجد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى مسجدي قباء والقبلتين. سعادة رغم صعوبة الحجز والزحام وأخذ الحديث الشيخ حسن محمد عواف، وقال: إننا في شوق كبير لإعادة رحلة جازانالمدينة، التي كانت تبعث السعادة في نفوسنا، رغم أننا كنا نقوم بالحجز قبل الموعد بشهر أو شهرين، نظرا للزحام الكبير على الرحلة، ومع ذلك نتمنى أن تعود بسرعة. كما أكد كل من شاكر طالبي وعبده جابر وعلي حملي ويحيى جابر أنهم في شوق كبير لإعادة هذه الرحلة المهمة إلى مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام.