ألقت خسارة السوبر الإسباني بظلالها على مدرب ولاعبي الفريق الكاتالوني، إذ تجاوزت خسائرها حدود فقدان لقب محلي مهم إلى ما هو أكبر من ذلك بالنسبة لعشاق البلاوغرانا، إذ فتحت باب النقاش حول 3 خسائر جاءت تبعا لصعقة بلباو المدوية والصادمة للكثير من النقاد والمهتمين بكرة القدم الإسباني إجمالا والبرشلونية على وجه التحديد، تمثلت أولا في تبدد حلم السداسية التي كان البرشلونيون يطمحون في تحقيقها مرة ثانية بعد تلك التي حققوها في العام 2009، حيث سعى المدرب لويس إنريكي إلى تحقيق مجد كان متاحا له بالسير على خطى زميله السابق سيب جوادريولا، أما ثانيا فيتعلق بالمدرب نفسه الذي كان بأمس الحاجة إلى اللقب لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها في السوبر الأوروبي رغم تتويجه باللقب، حيث فتحت الخسارة من جديد باب الشكوك حول الثقة في قدرته قيادة الفريق إلى مزيد من الإنجازات، أما الأمر الثالث فيعود إلى اهتزاز الثقة بنجوم الفريق التاريخيين الذين تواروا بشكل تدريجي منذ رحيل تولي الجهاز الفني الجديد المهمة. وتناول الإعلام الإسباني الخسارة بكثير من الانتقادات للجهاز الفني، حيث قال موقع ديفنسا سنترال إن لاعبي برشلونة كانوا يعتقدون فوزهم بالسداسية هذا الموسم لكنهم تلقو درسا قاسيا من أتلتيك بيلباو، وذكر أن جماهير برشلونة حضرت بقوة في الكامب نو لمساندة الفريق حيث بلغ عدد إجمالي الجماهير 90000 مشجع إلا أن الفريق لم يحقق رغبة الجماهير في الفوز وتعويض إخفاق الذهاب. وأشاد بمدرب بيلباو فالفيردي بنجاحه الكبير في إحكام خطته الدفاعية على لاعبي برشلونة منذ بداية اللقاء وهو الأمر الذي كلف بيلباو هدفا واحدا فقط. وفي الجانب الآخر، واصل الإشادة بالمدرب في استغلال الثغرات الدفاعية للفريق الكتالوني ونجاحه بتسجيل هدف التعادل في الكامب نو، وأنهى ديفنسا تقريره مؤكدا على أن بيلباو كان أفضل من برشلونة سواء في مباراة الذهاب أو في مباراة العودة التي لعبها بشكل دفاعي بحت. في المقابل، هاجمت صحيفة سبورت الإسبانية حكم المباراة، وقالت إن كاربالو والمعروف بقدومه من مدريد فشل في إدارة مباراة الإياب بسبب الأخطاء الكبيرة والتي ارتكبها طبقا لما ذكرته الصحيفة الكتالونية، وأضافت: تغاضى عن احتساب ركلة جزاء للاعب وسط برشلونة سيرخيو بوسكيتس بعدما تعرض للإعاقة من لاعب بيلباو أدوريز، وأشارت إلى أن جوربيجي لاعب وسط أتليتك بيلباو قام بارتكاب أخطاء في المباراة كان يستحق بسببها نيل البطاقة الحمراء. وتحدثت الصحيفة عن الوقت بدل الضائع والذي كان قليلا في الشوط الأول مقارنة بالدقائق المهدرة والتي حدثت بسبب كثرة الاحتكاكات ما بين اللاعبين حيث حسب الحكم دقيقة واحدة فقط كوقت محتسب بدلا من الضائع.