أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن زيارته إلى أستراليا تأتي في سياق حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تعزيز علاقاتها مع استراليا وتنميتها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين، ويحقق استمرار التشاور بين رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين بوصف المملكة العربية السعودية واستراليا عضوين فاعلين في المجموعة. وقال في تصريح عقب وصوله إلى كانبيرا الليلة قبل الماضية، «إن تبادل الزيارات بين مجلس الشورى والبرلمان ومجلس الشيوخ في أستراليا يعبر عن الرغبة في دفع التعاون البرلماني بين الجانبين نحو آفاق تخدم العلاقات بين البلدين الصديقين التي تشهد تطورا متواصلا على جميع المستويات». من جانبه، رحب السفير آل صالح بزيارة رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له، الذي يضم عددا من أعضاء مجلس الشورى إلى أستراليا، مبرزا أهمية الزيارة والمحادثات التي سيجريها الجانبان السعودي والاسترالي، مشيرا إلى أنه سيكون لها دور مهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون البرلماني بين البلدين الصديقين. وأوضح السفير آل صالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الشيوخ والبرلمان الاسترالي، وأن برنامجها سيتضمن إجراء محادثات مع رئيس البرلمان الاسترالي طوني سميث ورئيس مجلس الشيوخ ستيفن باري. وقال: «سيلتقي رئيس مجلس الشورى الحاكم العام لأستراليا بيتر كوسغروف ووزيرة الخارجية جولي بيشوب ووزير التجارة والاستثمار اندرو روب، وسيعقد عددا من اللقاءات واجتماعات العمل مع عدد من الوزراء والبرلمانيين وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الاسترالية»، مبينا أن المحادثات ستتناول سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الشورى والبرلمان الاسترالي وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين لما تمثلانه من دور في دفع أوجه التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين. وبين السفير آل صالح أن المملكة تعد ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في الشرق الأوسط، إذ سجلت التجارة الثنائية بين البلدين 2.689 مليار دولار أسترالي عام 2014، كما سجلت صادرات المملكة إلى أستراليا ارتفاعا ملحوظا بلغ نحو 425 مليون دولار أسترالي عام 2014 ، في حين بلغت الصادرات الأسترالية للمملكة 2.263 مليار دولار أسترالي، وتعد أستراليا إحدى أهم الوجهات المفضلة للمبتعثين السعوديين الذين يتلقون دراستهم في الخارج، حيث يوجد هنالك نحو 7 آلاف من الطلاب المبتعثين للجامعات الأسترالية ويصل عددهم مع مرافقيهم إلى نحو 13 ألف شخص. وكان رئيس مجلس الشورى قد وصل الليلة قبل الماضية إلى أستراليا في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، وكان في استقباله بمطار سيدني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح وعدد من كبار المسؤولين الأستراليين.