أكد ل(عكاظ) الدكتور هزاع الهزاع المتخصص في فسيولوجيا الجهد البدني بجامعة الملك سعود، أن الإغماء الحراري وضربة الشمس والإعياء أبرز الإصابات التي تسببها الحرارة الشديدة، مبينا أن ارتفاع درجة الحرارة الداخلية للجسم يؤثر سلبا على الأداء البدني التحملي ويؤدي لانخفاض حجم بلازما الدم من جراء التعرق. وأضاف: من الأعراض التي يصاب بها الإنسان نتيجة الحرارة العالية التشنج عندما يفقد كمية كبيرة من السوائل نتيجة للتعرق، إذ أن ذلك يؤدي لفقدان كمية من الصوديوم والبوتاسيوم مع العرق، وبذلك ينخفض تركيز هذين العنصرين المهمين في السوائل المحيطة بالخلايا العضلية، مما يؤدي لتغيير حساسية النشاط الكهربائي في الخلايا العضلية. نصائح لتجنب التشنج: وبين أنه عند حدوث التشنج العضلي الناتج عن فقدان بعض الأملاح مع العرق (الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم بصفة رئيسية) فإن على الممارس القيام بما يلي: . الاسترخاء بعد كل تدريب أو مباراة. . تناول تغذية جيدة بعد التدريب البدني أو المباراة، لكي يستعيد الجسم حاجته من المعادن الضرورية، مع الاهتمام بتناول الفاكهة والخضراوات. . محاولة تعويض السوائل، وذلك بشرب الماء أو السوائل الأخرى قبل التدريب البدني. . تناول بعض المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات شريطة ألا تحتوي على نسبة عالية من السكر. وأوضح أن الإغماء الحراري يحدث عندما يتعرض الشخص لبيئة حرارية مرتفعة، ويعزى حدوثه إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية، خاصة في الجزء السفلي من الجسم، وبالتالي تجمع كمية كبيرة من الدم في الأوردة السفلية من الجسم، ويتزامن ذلك مع حدوث جفاف ونقص في السوائل من جراء التعرق الغزير. الإعياء الحراري: وأشار إلى أن الإعياء الحراري يعني عدم قدرة الجهاز الدوري وجهاز التحكم الحراري على مجابهة ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للجهد البدني في الجو الحار، وقد تصل درجة حرارة الجسم في الغالب إلى 40 درجة مئوية أو أكثر، كما ترتفع ضربات القلب، وقد تنخفض كمية التعرق نتيجة لحدوث جفاف في الجسم. وبين أنه في حالة حدوث أي من أعراض الإعياء الحراري ينبغي اتباع الآتي: . التوقف عن التدريب أو المسابقة، واللجوء إلى مكان ظليل. . تبريد الجسم عن طريق شرب سوائل باردة (وليست مثلجة). . ترطيب الجسم بماء أو قماش مبلل بالماء. . توفير تهوية جيدة للمصاب. . مراقبة الشخص مراقبة جيدة، وفي حالة عدم تحسنه يجب نقله مباشرة إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي. وأشار إلى أهمية محافظة جسم الإنسان على استقرار درجة حرارته طوال الوقت عند معدل 37 درجة مئوية بغض النظر عن درجة الحرارة الخارجية. وبين أن درجة حرارة الجسم تبلغ أدنى مستوى لها أثناء النوم، وأعلى مستوى لها في ساعات المساء الأولى، مشيرا إلى أن معدل إنتاج الحرارة أثناء الجهد البدني العنيف يرتفع إلى حد كبير، لأن معظم الطاقة اللازمة للانقباض العضلي (أكثر من 75%) يتم فقدها على هيئة حرارة، وقال: لو تصورنا أن الجسم لم يتمكن من التخلص من الحرارة المنتجة بصورة أو بأخرى، فإن الحرارة الداخلية للجسم سترتفع بمعدل درجة مئوية واحدة كل 5 إلى 8 دقائق أثناء الجهد البدني المتوسط الشدة، مما سيؤدي في النهاية إلى حدوث فرط الحرارة (ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية) ومن ثم الإعياء الحراري في حدود 15 إلى 20 دقيقة.