نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ البارحة الدورة التاسعة لسوق عكاظ 1436 وذلك بمقر السوق في العرفاء بمحافظة الطائف، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء والأدباء والمثقفين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها، وعدد كبير من الحرفيين في الصناعات التراثية القديمة وكان في استقبال سموه في مقر الحفل محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر وعدد كبير من المسؤولين والقيادات العسكرية في الطائف، وسلم سموه بردة عكاظ للشاعر العراقي هزبر محمود بردة شاعر عكاظ، والشاعر حسن طواشي بردة شباب عكاظ، وكذلك قام سموه بتكريم الفائزين في مسابقات الخط العربي والتصوير الضوئي ولوحة وقصيدة، بعد ذلك شاهد الجميع مسرحية لبيد بن ربيعة «سراة الشعر والكهولة». وأكد الأمير خالد الفيصل أن (سوق عكاظ سيواصل هذا العام، كما في الأعوام الماضية، أداء رسالته الإنسانية والحضارية والتنموية التي تنطلق للعالم برؤية مستقبلية من أرض الحرمين الشريفين ومهد الحضارتين العربية والإسلامية، ترعاه قيادة حكيمة رشيدة، آمنت بأن العلم والإيمان لا يختصمان، وتعهدت بالعمل بلا كلل ولا ملل، لصناعة الغد السعودي المشرق بالرفاه، المزدهر بالمحبة والتسامح، الفخور بعقيدته وإيمانه). وأضاف أن سوق عكاظ كان ولازال يستمد نهجه من رؤية القيادة السعودية التي تمثلت في نهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – بدعوته الصادقة والمخلصة إلى تبني التعايش محل النزاع، والمحبة محل الأحقاد، والصداقة محل الصدام، للدفاع عن الإنسانية في مواجهة التطرف والكراهية، عبر تبنيه تلك المفاهيم من خلال أنشطته وبرامجه الثقافية والعلمية والفنية والتراثية).. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ: «إن تنمية الثقافة والفكر والأدب وتشجيع العلوم والمعارف الحديثة ورعاية الموهبة وتشجيعها طريقنا نحو بناء الحضارة الإسلامية الجديدة، لنؤكد للعالم أجمع أن الإسلام دين ودنيا، وأن المسلم جهاده الأول في بناء الإنسان وتعمير الأوطان، وسلاحه العقل والقلم».. وشدد الأمير خالد الفيصل على أن سوق عكاظ وهو محفل للفكر والثقافة والأدب ومنتدى للحوار، ومحضن للإبداع والتميز للمثقفين والمفكرين والأدباء والشعراء، داعيا رجال العلم والمعرفة والمثقفين والأدباء والمفكرين إلى احتضان سوق عكاظ ورعايته، كما يجهد هو لاحتضانهم ورعايتهم، من خلال حرصهم على المشاركة في أنشطته وبرامجه، وإثرائه بعطاءاتهم وإبداعاتهم المتميزة، مؤكدا أن نجاح سوق عكاظ سيحسب للمشاركين فيه من الأدباء والشعراء والمبدعين والحرفيين قبل أن يحسب للعاملين على تنظيمه وإعداد أنشطته وبرامجه. وعبر أمير منطقة مكةالمكرمة عن ترحيبه وجميع اللجان العاملة في السوق بجميع المشاركين في أنشطة وبرامج سوق عكاظ من داخل السعودية وخارجها، كما رحب بجميع زوار السوق من أبناء محافظة الطائف أو من القادمين من مختلف مناطق المملكة.. وتجول أمير منطقة مكةالمكرمة في معارض الجهات المشاركة ومنها معرض مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مشيداً بما ضمه المعرض بين جنباته من مقتنيات، ومعرض سوق عكاظ، ومعرض الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وغيرها من المعارض. بعدها زار سموه جناح هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، وجناح وزارة الثقافة والإعلام, وجناح أمانة محافظة جدة، مستمعاً إلى شرح من أمينها المهندس هاني أبو راس عن المشروعات المقامة ومنها «المترو»، ومشروعات يتم تنفيذها على كورنيش جدة. كما اطلع سمو الأمير خالد الفيصل على ما تحويه «جادة عكاظ»، وشاهد عروضا لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في السوق قديما مثل مرور القوافل، والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم قصائدهم وأدبهم في السوق باللغة العربية الفصحى، وعروضا للألعاب الشعبية، ومحال الحرف والصناعات اليدوية يعمل فيها حرفيون وحرفيات من المملكة وبعض الدول العربية، ومحال الأسر المنتجة للمأكولات الشعبية، والمقاهي، ومحال عرض وبيع المقتنيات والقطع الأثرية، وبيع الهدايا التذكارية التاريخية اليدوية، كما شاهد سموه عروضا للفنون الشعبية من الفرق المشاركة في مسابقة الفلكلور الشعبي بسوق عكاظ. حضر الحفل صاحب السمو الأمير تركي بن محمد آل سعود، وصاحب السمو الأمير فيصل بن محمد آل سعود، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود آل سعود، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود آل سعود، ومحافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي.