غيب الموت أمس العلامة الشيخ حسن بن إبراهيم الفقيه، عميد كلية المعلمين في محافظة القنفذة سابقا، والباحث والمؤرخ، إثر معاناته مع المرض، وأديت الصلاة عليه فجر اليوم الأربعاء في الحرم المكي الشريف ودفن في مكةالمكرمة. ويعتبر الفقيد رائد التعليم في محافظة القنفذة، إذ خدمه لمدة تزيد على 44 عاما، وأسس معظم مدارس المحافظة، حيث فوضته وزارة التعليم (المعارف آنذاك) باختيار مواقع المدارس وفتحها إبان فترة تأسيس التعليم النظامي، وبدأ حياته معلما ثم مفتشا إداريا، ثم كلف بإدارة التعليم فعميد لكلية المعلمين منذ تأسيسها ولمدة 13عاما، وكلف بالعمل عضوا في مجالس متعددة ولجان في إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة القنفذة. ويطلق على الفقيه في الأوساط البحثية والعلمية لقب علامة جنوب غرب السعودية، ويحظى بمكانة كبيرة في الأوساط البحثية محليا وعربيا ويعد مرجعا لكثير من الباحثين في الجامعات والمؤسسات العلمية وقدم الكثير من المحاضرات واللقاءات في مجال التاريخ، التعليم، التوثيق والإدارة. وللراحل سلسلة أبحاث منشورة في دوريات متعددة محلية وعربية، كذلك سلسلة كتب من مؤلفاته بعنوان «من آثار تهامة، مخلاف عشم، ومدينة السرين الأثرية»، وهو حاصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة الملك سعود. والفقيد والد الدكتور علي الفقيه المسؤول السابق في وزارة الصحة، المستشار السابق في حكومة أبوظبي، والحسين الفقيه مدير التدريب والابتعاث في تعليم القنفذة سابقا، وعبدالله الفقيه ومحمد الفقيه من منسوبي التعليم والصحة، والزميل الكاتب والصحافي هادي الفقيه مدير تحرير صحيفة «عكاظ» سابقا، والدبلوماسي أحمد الفقيه من منسوبي وزارة الخارجية، والدكتور عبدالرحمن الفقيه الأستاذ في كلية الطب بجامعة شمال جدة. ويستقبل أبناء الفقيد وأقاربه العزاء اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى الجمعة المقبلة، في سرادق العزاء في مدينة القنفذة، وللنساء في منزل الفقيد بحي الشرقية. وينتقل العزاء ليوم واحد (السبت) في منزل ابنه الدكتور علي الفقيه في حي النعيم، شرقي فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في جدة. كما يستقبل ذوو الفقيد العزاء على هواتفهم، والجوال المؤقت 0533120594، والفاكس 0177321410.