اعترف رئيس المجلس البلدي بالقطيف للفترة الأولى من الدورة الحالية المهندس عباس الشماسي، بفشل جهود المجلس في بناء علاقة تكاملية مع البلدية لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا إلى أن بيروقراطية البلدية أعاقت تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم. وأضاف هناك عمل متواصل من أعضاء المجلس والذي يعتبر من أنشط المجالس البلدية وعقد ما يقارب 60 اجتماعا عاديا، وكان يسعى لبناء علاقة تكاملية مع السلطة التنفيذية «البلدية» لتفهم دوره الرقابي. وأردف «هناك معوقات كثيرة سعى المجلس لحلها تتمثل في قلة الموارد المالية المعتمدة لميزانية البلدية، وقلة الكوادر الفنية المختصة بمتابعة تنفيذ المشاريع، وضعف أداء المقاولين، تراجع مستوى التعاون بين الطرفين». وأرجع أسباب التباطؤ في تنفيذ قرارات المجالس البلدية، لعدم وجود التفهم الكافي لأهمية دورها في نقل معاناة المواطن إلى المسؤول، ولتجاوز ذلك تم وضع هدف (تطوير البنية التنظيمية والفنية في الجهاز البلدي) ضمن الخطة الاستراتيجية. وأوضح أن أبرز ما تميز به المجلس في دورته الحالية، هو إدخال عمله في إطار استراتيجي، ما أدى لتحديد الأولويات لتطوير مستوى الخدمات البلدية المقدمة للمواطن، لافتا إلى أن الخطة الاستراتيجية لعمل المجلس تم إعدادها بالتعاون مع جهات استشارية متخصصة وشملت ستة أهداف استراتيجية هي تطوير البنية التنظيمية والفنية في الجهاز البلدي، الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية، توفير الفرص السكنية والخدمية، تنمية الاستثمارات في المحافظة، تطوير السواحل البيئية البحرية وتطوير الأحياء القديمة والمواقع الأثرية. مشاريع حيوية وقال «إن المجلس اقترح عدة مشاريع حيوية للمحافظة بعضها رأى النور والبعض الآخر في طريقه لذلك، من أهمها تطوير بعض الطرق منها طريق أحد وافتتاح الجسر الثالث بين حيي المشاري والزهراء»، مضيفا «تابع المجلس التعدي على عين الكعيبة الأثرية من أحد المقاولين، وبدأ عملية الترميم بعد التنسيق مع جهات الاختصاص لتصبح معلما سياحيا وتابع مشروع سوق الأسماك المركزي». وزاد: بلغت نسبة الإنجاز في مشروع تنمية المخططات الحكومية غرب القطيف ما يقارب 70 في المائة، لافتا إلى أن المجلس اقترح للعامين الماليين الفائت والحالي أكثر من 57 مشروعا متنوعا في حال تنفيذها وما قبلها من مشاريع حيوية معتمدة ستغير وجه القطيف الحضاري إلى الأمام. وعن جهود المجلس فيما يتعلق بالمشاريع المدمجة، قال «واصلنا جهودنا في زيادة حصة البلدية من المشاريع المدمجة الخاصة بتصريف مياه الأمطار والدراسات وتنمية المخططات، وأدخلنا تطبيقات الحاسب الآلي في مجريات العمل بالبلدية ورفعنا مستوى الجودة في تنفيذ المشاريع عبر برنامج لتطوير الكفاءات والاستعانة بمكاتب استشارية للإشراف على الجودة في تنفيذ المشاريع».