تزامنا مع زيارة صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، لمحافظة شرورة أمس، طالب مواطنون بالمحافظة، بتنفيذ المزيد من مشاريع الصحة والمياه والاتصالات والطرق، مشيرين إلى أن محافظتهم أصبحت بحاجة أكثر من أي وقت مضى لمضاعفة الخدمات وتطويرها، وإنشاء مستشفى آخر فيها وإكمال البرج الطبي. وقال المواطن أحمد بن علي: «شرورة بحاجة لمستشفى آخر، لأن المستشفى العام والوحيد لا يكفي ولا يلبي الاحتياج، خاصة أن عمره تجاوز ال 30 عاماً، ويحتاج لكوادر وطاقم طبي في عدد من التخصصات»، موضحاً أن شرورة تستقبل حالياً إصابات من خارج الحدود لتلقي العلاج وبأعداد كبيرة، وتكون النتيجة زحاما شديدا في أقسام المستشفى الذي تجاوز طاقته الاستيعابية، مما أجبر عددا من المواطنين للسفر إلى خارج المحافظة لتلقي العلاج في المستشفيات الأخرى. وطالب المواطن سالم الصيعري بالبدء في تنفيذ البرج الطبي الذي اعتمد لشرورة بسعة 300 سرير قبل 3 سنوات، مستغرباً تأخر تنفيذه رغم أنه تم تحديد موقعه واعتمدت مخصصاته المالية. من جانبه طالب المواطن فارس بن عيضة بتوصيل مشروع المياه في جميع أحياء شرورة لسد حاجة المواطنين من مياه الربع الخالي، وتمنى أن يتم ذلك سريعاً قبل أن تحل أزمة المياه التي أصبحت كابوساً يهدد حياة أكثر من 130 ألف مواطن وسط صحراء الربع الخالي، حيث لا توجد موارد للمياه غير آبار مياه شرورة. يذكر أن محافظة شرورة تشهد نموا سريعا وغير مسبوق على كافة الأصعدة لمواجهة الكثافة السكانية والتمدد العمراني وزيادة عدد المسافرين عبر منفذ الوديعة، إضافة إلى موقع وأسطول ناقلات مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني، والتي يمر بها يوميا ويتم تحميلها من المحافظة، كما تشهد حركة تجارية، حيث يقصدها عدد من رجال الأعمال والمستثمرين من المملكة ودول الخليج يتسابقون للحصول على فرصة استثمار فيها لتنمية أموالهم واستغلال الطفرة التجارية التي تعيشها المحافظة كونها مازالت بكرا وتمتلك مقومات مدينة المستقبل الزاهر، بسبب موقعها الفريد بعد أن أصبحت البوابة الرئيسية لجنوب المملكة والقريبة من بحر العرب بفضل منفذ الوديعة الحدودي مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، ولما يشكله المنفذ من دور كبير بعد أن أصبحت شرورة من أفضل الموانئ البرية في المملكة.