أشعلت فرقة خواطر الظلام البارحة الأولى مسرح الضوء والصوت في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات من خلال عروضها وسط حضور أكثر من 500 مشاهد في واحدة من أهم العروض الاحترافية، وقدم 5 من شباب خواطر الظلام مهارات احترافية في هذا النوع من الفن الإبداعي المميز غير المرئي والذي يحتاج إلى تدريبات عالية وقصص تنسج خيوطها من حركات وتأملات لإيصال الرسالة والهدف للجمهور. وتعد فرقة «خواطر الظلام» المسرحية الاستعراضية من أبرز الفرق العربية في الوقت الراهن بعد تحقيقها المركز الأول في النسخة الثانية من برنامج Arabs Got Talent، ما دفع الفرقة مواصلة العروض وتحقيق نجاحات وقاعدة جماهيرية كبيرة. محمد عبدالحكيم الحريبي قائد الفرقة قال: إن الفرقة دخلت مهرجان جدة 36 لتكون جدةالمدينة النموذجية العالمية الأكثر قبولا عند الزوار في الداخل والخارج. ولفت إلى أن «خواطر» وعروضها في مهرجان «جدة شو» ودخول هذا العدد الكبير من محبيها وعشاقها دليل على النجاحات المتعددة التي حققتها، كما أن خواطر الظلام استطاعت من خلال عروضها كسب محبة الناس. النواة الأولى وقال الحريبي: إن «خواطر الظلام» عملت على تأسيس النواة الأولى لتقديم «خواطر الظلام» بفكر عصري عالمي، وبصبغة عربية سعودية تضاهي الفرق العالمية، وأضاف، أن ما نعمله هو إضافة للثقافة المسرحية السعودية، ويعد إيجاد فرقة سعودية مئة في المئة تحاكي المجتمع العربي أهم من كل الاعتبارات أو المكاسب المادية والمعنوية، مؤكدا أن أهداف الفرقة سامية، وتحمل مبادئ إنسانية تترجمها وتوظفها من خلال الظلام وانعكاس الضوء. وعما جنته الفرقة من فائدة وعروضها التي أبهرت الجمهور العربي المتذوق لهذا الفن الاستعراضي السعودي، قال: «إن خواطر الظلام تحتاج الكثير من الدعم اللوجستي من أجل الانتشار إلى ما هو خارج الوطن وإيصال رسالة السلام التي يتبناها كل الشباب السعودي». ثقافة المجتمع مها الفران وبشرى سعيد وسكينة بلخير، حضرن العرض وأوضحن: نحن فخورات بما حققته فرقة «خواطر الظلام»، فهي النواة الأولى لتقديم فكر ينم عن ثقافة اجتماعية وأسرية من خلال التجليات التي يحاكون من خلالها متذوقي المسرح من فئات المجتمع المختلفة وما يميز الفرقة هو النهم، والاطلاع المستمر والبحث. تقول أروى الخطاب المتخصصة في علم النفس إن «خواطر الظلام» رؤية جديدة تقف على مراجع ثقافية وعلمية للطفل لتقديمه للمجتمع، وتضيف أن للأسرة والمجتمع والمدرسة أدواراً مهمة لتفعيل هذا الجانب. وتضيف : وجدت أن لدى «خواطر الظلام» منظومة فنية وفكرية وثقافية تدل على أن هناك مرحلة جديدة للطفل السعودي ليكون مؤثراً في العالم العربي بشكل عام، وأن لكل طفل موهبة تسكن عقله وتتناسب مع قدراته. الأطفال راما وأحمد ويارا حريري، قالوا استمتعنا بالعرض خاصة الحركات الخفية، ونتمنى استمرارها لأطول وقت.