يتجه مهرجان جدة 36 للتنافس بقوة في السياحة العالمية بما يتضمنه من فعاليات شيقة وبرامج ترفيهية مسلية. صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ دشن المهرجان البارحة تحت شعار «طولناها» ويستمر 30 يوما ويتضمن 120 فعالية موزعة على أرجاء المدينة من أجل أن يقضي الزوار من داخل المملكة والدول المجاورة أحلى الأوقات. وتتنوع الفعاليات التي روعي فيها الابتكار والتجديد والشمولية ما بين ثقافية وترفيهية ومجتمعية وأخرى تستهدف الأسر والشباب والأطفال بمشاركة 300 من الشباب والشابات في ادارة الفعاليات والعمل على غرس ثقافة هذه المناشط التي تسهم في تحويل جدة لتكون واجهة حقيقية للسياحة السعودية في ظل توقعات أن يبلغ عدد زوار المهرجان أكثر من 5 آلاف يوميا. وتستقطب جدة التي تعد الواجهة السياحية الأولى في المملكة ما يقارب خمسة ملايين سائح سنويا، تعددت أغراض زياراتهم ما بين الترفيه وقضاء العطلات أو العمل أو التسوق أو أداء مناسك العمرة أو الحج. وأكد سمو محافظ جدة، أن المهرجان يتضمن فعاليات مهمة تعكس الدور المهم للتسويق والترويح كأحد المقاصد السياحية المهمة، وقال «إن مهرجانات واحتفالات جدة وفعالياتها باتت موردا مهما ورافدا كبيرا للعديد من اقتصادات الدول، كما أنها لم تعد ترفا وإنما هي جزء أصيل في منظومة الخطط الاستراتيجية للتنمية، وإبراز واقع المجتمعات، وتحسين الصورة الذهنية لها. وأضاف أن القائمين على هذه المهرجانات يمكن أن يجذبوا الأسر بتقديم برامج مميزة بكفاءة عالية من الترفيه الهادف والتسويق، ما يجعل المهرجانات نافذة ذات أثر بارز في الحد من السفر إلى الخارج. وبين سموه أن مهرجان جدة تميز طوال الفترة الماضية بتقديم عدد من الوسائل والفعاليات التي أتاحت لجمهوره فرصة الاطلاع على العروض الاستثمارية المختلفة والترويج لها فضلا عن دوره في إطلاع الزوار على مراكز الحضارة والثقافة والتاريخ الذي تتمتع به هذه المدينة. وشدد سموه على أن المهرجان نجح في ترسيخ المحافظة على خصوصية المجتمع وتقاليده المرعية، وذلك بتقديم الترفيه والتسوق من دون الخروج عن إطار القيم المجتمعية والأطر القائمة. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لكافة الجهات المشاركة العامة والخاصة لافتا إلى أن مشاركة القطاع الخاص من مراكز تجارية ومولات ومدن ترفيهية في تقديم برامج شيقة ومتنوعة سيكون لها أكبر الأثر في أن تكون عنصرا مهما لتحقيق النجاح واجتذاب المرتادين والزوار، في ثراء المشهد التسويقي والترفيهي والثقافي والمجتمعي لمهرجان جدة 36. وشدد سموه على أن كل مواطن معني بأداء دوره في خدمة مدينته لأنها تمثل عنوانا إيجابيا له ولثقافته. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل «إن النجاحات التي تحققت لمهرجان جدة دليل قاطع على ما تملكه المحافظة من مقومات سياحية وبنى تحتية»، مضيفا أن جدة هي بوابة الحرمين الشريفين، وتملك أطول كورنيش على ساحل البحر الأحمر، وتعد مركزا ماليا واقتصاديا منذ مئات السنين، ولديها ثقل سكاني وطاقة شرائية عالية. وأضاف أن جدةالمدينة والتاريخ والبحر تعد في مصاف المدن السياحية العالمية، وعززت ذلك الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، ما ساهم في وجود منظومة من العمل الجاد والإرادة والريادة والتحدي في أن تكون جدة أنموذجا للتنافس العالمي. وقال الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة «إن التوقعات تشير الى أن مهرجان 36 يستقطب هذا العام ثلاثة ملايين زائر من داخل جدة وخارجها».